رئيس وزراء العراق: العاصمة الإدارية دليل عملى على إمكانات الشركات المصرية
قال المهندس محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، إن العاصمة الإدارية الجديدة دليل عملي واضح على مستوى وإمكانات الشركات المصرية، وسيكون لها الأولوية مع شقيقاتها من الجانب العراقي للاستفادة من الفرص الموجودة بعملية إعادة الإعمار.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع رئيسي وزراء مصر والعراق، عقب اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، بمقر العاصمة الإدارية الجديدة.
وتوجه المهندس محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، بالشكر على ما لمسه خلال زيارته مصر من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، والرغبة الجادة والمُخلصة في إنجاح أعمال اللجنة الوزارية، وصولاً إلى اجتماع اللجنة العليا المشتركة، والذي انتهى بتوقيع 11 مذكرة تفاهم في عدة مجالات، فضلاً عن محضر الاجتماع المشترك.
وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، والرؤى والأفكار التي تم طرحها، تمثل خارطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة القادمة، والتي تأتي ترجمة لإرادة ورغبة جادة من جانب قيادتي البلدين في تطوير العلاقات بين العراق ومصر، وفتح المجال للتعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، واستثمار الفرص الواعدة، لافتاً إلى أن العلاقة بين البلدين تمتد إلى عمق التاريخ، والحضارة التي يمثلها بلاد الرافدين ووادي النيل، وهو ما يحتم على البلدين تعزيز هذه العلاقة وتطويرها في مختلف المجالات.
وأكد أن العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي، استعاد على إثرها دوره الريادي في المنطقة، حيث يطرح مبادرات وحلولاً وفرصاً سياسية واقتصادية تعود بالمنفعة على دول المنطقة والعالم، مشدداً على أن العلاقات الاستراتيجية المحورية بين بلاده ومصر سوف تعزز هذا الدور وتسهم في استعادة فاعلية هذا المحور المؤثر عربياً وإقليمياً ودولياً، جنباً إلى جنب مع التعاون الثلاثي مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم شهد توافقاً بشأن أهمية متابعة تنفيذ ما يتم توقيعه من اتفاقات ومذكرات تفاهم، والأفكار التي تستجد خلال هذه الفترة، مؤكداً أن ذلك سيكون محل اهتمام وتواصل مباشر بين رئيسي الحكومة في مصر والعراق، وكذا المتابعة من جانب رؤساء اللجنة الوزارية من كلا البلدين، والوزارات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته تتبنى منهجًا للإصلاح الاقتصادي، ساهم في فتح المجال أما الاستثمار في مُختلف القطاعات، وبالتالي فإن الفرصة مواتية أمام القطاع الخاص المصري لخلق شراكات مع القطاع الخاص العراقي، المدعوم من الدولة العراقية على صعيد القوانين والقرارات والإجراءات التي تُسهِّل من عمل القطاع الخاص العراقي والعربي والأجنبي.
وقال السوداني إن دولة العراق تشهد في كل أسبوع توافُد المستثمرين والشركات العالمية من شتى أرجاء العالم، وتحرص الحكومة العراقية على تواجُد الشركات المصرية، معرباً عن اعتزازه بما تم إنجازه في مصر في المجالات الخدمية والعمرانية، لافتًا إلى ما يتحقق من مشروعات على مستوى البنية التحتية، وإنشاء المدن وتنفيذها، الأمر الذي يجسده التواجد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تُعد دليلًا عمليًا واضحًا على مستوى وإمكانات الشركات المصرية، وبالتالي فإنها لها الأولوية لتكون مع شقيقاتها من الجانب العراقي للاستثمار والاستفادة من فرص الأعمال الموجودة.
وبيّن توافقه، كذلك، مع رئيس الوزراء المصري في أن التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة على كافة المستويات؛ السياسية، والأمنية، والاقتصادية، تُعدُ عاملًا إضافيًا يُحتّم على العراق ومصر التكاتُف والتنسيق لتحقيق الاستقرار لما له من دور محوري في ضمان مصالح الأمة العربية واستقرار وأمن المنطقة، قائلاً: "أمن العراق واستقراره هو جزء من أمن مصر والعكس صحيح".
وتابع: "نؤكد موقفنا الداعم لكل مبادرات الأشقاء في مصر تجاه مُختلف القضايا في ليبيا، ومؤخرًا في السودان، فضلًا عن الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية".
وفي ختام كلمته، أعرب المهندس محمد شياع السوداني عن تقديره لرئيس الوزراء المصري؛ لما تبديه مصر من استعداد ورغبة جادة ومخلصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين، بما ينعكس على مستوى وتطلعات الشعوب.