ازدهار ومساندة وأخوة.. كيف تطورت العلاقات المصرية العراقية في عهد رؤساء مصر؟
أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقي باسم العوادي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيقوم بزيارة مهمة إلى مصر الاثنين.
وقال "العوادي"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"- إن الزيارة تهدف إلى بحث تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين العراق ومصر.
وترصد "الدستور" تطور العلاقات المصرية العراقية على مدار العقود الماضية.
"العلاقات المصرية العراقية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر"
كان عبد الناصر أول المهنئين بإسقاط النظام الملكي العراقي في 14 يوليو 1958، حيث أعلن وهو على متن طائرته بين موسكو وبراغ أن أي اعتداء على العراق الجمهوري يعد اعتداء على الجمهورية العربية المتحدة.
كان الرئيس عبد السلام عارف، من أشدّ المعجبين بشخصية الرئيس جمال عبدالناصر، كما كان يبدو في معظم تصرفاته وتصريحاته، فضلا عن أنه يعد من أكثر مؤيّديه، معتبرًا أن عبدالناصر مثله الأعلى في النضال ضد الاستعمار والرجعية والكفاح في سبيل الأمة العربية ووحدتها.
قلّما كان العراق خلال عامي 1964-1965 يخلو من شخصية مسؤولة أو وفد رسمي أو شعبي أو جماهيري أو عسكري مصري، يزوره لتوطيد العلاقة بين البلدين، يقابله شخصية عراقية مع وفد رسمي أو شعبي أو جماهيري أو عسكري يزور مصر بمعدّل شهري.
ذكر "عبدالسلام عارف" في خطابه الشامل فى 14 يوليو 1965 بمناسبة الذكرى السابعة لـ 14 يوليو 1958 عبارات طويلة عن وحدة العراق مع مصر كنقطة إنطلاق لجمع شمل الأمة العربية، وأن العراق سائر بخطوات ثابتة وواقعية لبناء تلك الوحدة على الوجه الأكمل، وأنه سينهض بـ "الإتحاد الاشتراكي العربي" في العراق على دعائم شعبية ثابتة.
"العلاقات المصرية العراقية فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات"
ساندت العراق مصر وسوريا أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث كان الجيش العراقى ثالث أكبر جيش عربي في الحرب بعد الجيش المصري والسوري، مما ساهم في تحرير سيناء وهضبة الجولان.
"العلاقات المصرية العراقية فى عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك"
في 1984 ساندت مصر العراق ماديا ودبلوماسيا في حربها ضد إيران، مما أعاد القوة للعلاقات بين البلدين، كما قادت العراق جهود عربية لاستعادة مصر عضويتها في جامعة الدول العربية 1984، وفي 1990 انضمت مصر لتحالف الأمم المتحدة لإخراج العراق من الكويت، مما أدى لتوقف العلاقات المصرية العراقية.
"العلاقات المصرية العراقية بعد ثورة يونيو 2013"
في 4 يوليو 2013 بعث رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رسالة تهنئة إلى المستشار عدلي منصور، بمناسبة تسلمه منصبه الجديد رئيسا مؤقتا لمصر، ونقل بيان صدر عن مكتب "المالكي": "أعرب لكم عن تهانينا بمناسبة تنصيبكم رئيسا لجمهورية مصر العربية خلال الفترة الانتقالية، وإننا في الوقت الذي نجدد فيه وقوفنا إلى جانب الشعب المصري الشقيق والخيارات السديدة، نؤكد أن ثقتنا لا تتزعزع بقدرة مصر وشعبها العزيز على تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة دورها على المستويين الإقليمي والدولي".