مؤامرة غربية على رمسيس الثانى.. باحث مصرى يرد
رد باحث المصريات المصري محمد رأفت عباس، على الهجوم الذي شنه عالم المصريات البريطاني توبي ويلكنسون في كتابه «رمسيس الأكبر ملك ملوك مصر»، الذي ادّعى فيه أن الملك المصري لم يفز في أي من المعارك التي خاضها.
وقال «عباس»، لـ«الدستور»، إن العالم البريطاني من أشهر علماء المصريات في العالم، لكنه في كتابه الجديد «رمسيس الأكبر ملك ملوك مصر»، كتب الكثير من المغالطات التاريخية الباطلة التي تحاول تشويه صورة الملك رمسيس الثاني ومكانته التاريخية.
ليست المرة الأولى التي يتعرض خلالها الملك المصري لهجوم، فوفقًا للباحث المصري؛ يتعرض رمسيس الثاني لسلسلة هجمات منذ عقود، كلها تُحاول أن تُقلل من شأنه، ووصل الأمر للسينما العالمية، حيث صدرت أعمال تُحاول النيل منه.
وأضاف محمد رأفت أن ويلكنسون «حاول دس السم في العسل في كتابه الجديد، وأدلى أيضًا بتصريحات لمجلات عالمية.. قال فيها إن رمسيس الثاني لم ينتصر في أي معركة، وهذا ليس صحيحًا، فالملك رمسيس الثاني خاض أكبر معركة في تاريخ العالم القديم، وهي معركة قادش، والتي وقعت في قادش السورية بين الإمبراطوريتين المصرية والحيثية سنة 1274 قبل الميلاد، وكان العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني، وسُجلت هذه المعركة على جدران المعابد المصرية الكبرى، والملك رمسيس الثاني اعتبرها قمة المجد الحربي والسياسي والإمبريالي، وكان يسجل تاريخها بكل فخر.
ورغم أن المعركة انتهت بالتعادل، لكنها وجهت ضربة استراتيجية للمملكة الحيثية، وكانت الطريق لإتمام أول معاهدة سلام في التاريخ.
وتابع الباحث المصري أن هجمة العالم البريطاني ليست الأولى من هذا النوع، فهي موجة جديدة من الهجمات التي تعرض لها الملك على مدار سنوات طويلة ماضية، وهذا يعبر عن حقد وتربص بالحضارة المصرية القديمة.. وهو يعتبر الرمز الأكبر والأشهر لهذه الحضارة، وصاحب أكبر فترة حكم في تاريخ مصر 67 سنة، وحدثت في عهده مجموعة أحداث تاريخية.