الثلاثاء.. محمد علي إبراهيم يناقش روايته "ليلى وفرانز" بمنتدى المستقبل
يعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في تمام السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، ندوة نقدية لمناقشة رواية "ليلى وفرانز" للكاتب الروائي محمد علي إبراهيم، الصادرة عن دار العين للنشر، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، 1 شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب بوسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
ومن المقرر أن يناقش الرواية كل من الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، وتدير الندوة القاصة علياء مصطفى.
وتعد "ليلى وفرانز" الرواية السادسة للكاتب محمد علي إبراهيم، بعد رواياته "الجدار الأخير، الولد كوريا، أعلمها اللمس، حجر بيت خلاف، روح"، فضلا عن مجموعاته القصصية "تأريخ لا يروق لكم، طعم البوسة، أنت حر ما دمت عبدي"، وقد حاز الكاتب عددا من الجوائز الأدبية من بينها جائزة كتاب اليوم، والهيئة العامة لقصور الثقافة ( ثلاث مرات)، ووصلت روايته "حجر بيت خلاف" إلى القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ (الجامعة الأمريكية).
ومن أجواء الرواية نقرأ:
خلال قرون ظل الشرق مصدرًا للغرابة في كتابات الرحّالة والمغامرين الغربيين الذين بالغوا في تصوير البذخ الجنسي العجائبي. وكان الشرق في عيونهم أُنثى في الأغلب. وقد انتظرنا طويلًا حتى كان ردنا الإبداعي بتأنيث الغرب وتذكير الشرق في نماذج روائية عديدة تصوِّر اللقاء بين الأنثى الغربية والذكر الشرقي، وتصلح "موسم الهجرة للشمال" للطيب صالح عنوانًا ودليلًا لهذا الرد الإبداعي العربي.
لكن محمد علي إبراهيم الذي ينتمي إلى جيل وزمن لم يعد يرى اللقاء مع الغرب مواجهة بين ذكورة وأنوثة، ينسج رواية تحتفي بالحب، بالمساواة، في هذا اللقاء بين الفتاة الصعيدية ليلى والرجل الآيسلندي فرانز.
المسافة الاجتماعية بين ابنة الشمس الحارة وابن الصقيع في آخر حدود العالم لا تشكل هاجسًا لدى أي منهما. لم يلعب الكاتب على الغرابة، معولًا على دفء العلاقة، حيث ينشر طائر الحب جناحيه فوق اثنين كان كل منهما الفرصة الأخيرة للطرف الآخر.
يمنح الكاتب شخصياته أصواتها، حتى "المرض الوحِش" أخذ حق الكلام في "ليلى وفرانز"، وهذه مغامرة جديدة يذهب إليها محمد علي إبراهيم.
وربما يصح أن نقول إن "التعاطف" هو القوة التي تنبعث من هذه الرواية، حيث لا يبدو الحب معجزة، بل شعورًا وسلوكًا عفويًا يعيد إلينا الثقة في البشر.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع أحد أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية، ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".