بالتزامن مع ثورة 30 يونيو .. علاقة البابا تواضروس بالرئيس السيسي تعتمد على المحبة والاحترام
تفصلنا أيام قليلة عن الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، وخلال 10 سنوات ظهرت عمق العلاقة والاحترام المتبادل بين البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى مدّ البابا والكنيسة يدهما للدولة عبر دورها الاجتماعى بمساعدة الدولة، في العديد من القضايا المهمة.
ويتحدث البابا تواضروس الثاني، دائمًا، عن الذي شهدته مصر، بعد ثورة 30 يونيو، إذ تم تخصيص فصل كامل في كتاب «10 سنوات من المحبة لله والوطن»، بعنوان «استعادة الكرامة»، والذي تحدث فيه البابا عن انطلاق مصر للأمام، في مشروعات مُتعددة، مع زيارة الرئيس للكاتدرائية في العيد، على مدار 12 دقيقة، وكواليس تلك الزيارة، التي أعقبها زيارات أخرى من حكام عرب كُثُر، مع وصف كامل لقوة مصر في دحر الإرهاب الذي حاول مرارًا إفساد فرحة المصريين بـ«مصر الجديدة»، ولعل أبرز هذه المحاولات هي جريمة قتل العشرين مصريًا في ليبيا، مُتحدثًا أيضًا عن افتتاح قناة السويس الجديدة.
◄البابا والسيسي علاقة وعي بقيمة الوطن
كمال زاخر المفكر القبطي قال في تصريحات خاصة لـ الدستور، إن العلاقة بين قداسة البابا تواضروس الثاني، والرئيس السيسي علاقة طبيعية تحمل الكثير من الود والوعى بقيمة الوطن الواحد الذى يتسع لكل مواطنيه.
وأكد أن السر فى هذا التواصل المباشر بينهما والذى يقطع الطريق على من يسعى لتفكيك أواصر المحلة بين مكونات الوطن الواحد.
كريم كمال: علاقة المحبة التي تربط الرئيس السيسي والبابا تواضروس تصب في صالح الوطن
ومن جهته، قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، لقد شارك قداسة البابا تواضروس الثاني، في ثورة 30 يونيو، ايماننا بمساندة شعب مصر فيً ثورته علي الجماعة المحظورة لتأييد مطالب الشعب المصري وهذا ليس غريب علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية الوطنية التي دائم لها دور وطني منذ تاسيسها حيث شارك بطاركتها ورهبانها وكهنتها في الاحداث الوطنية علي مر التاريخ.
وأضاف كمال واذا نظرنا نظرة سريعا على العصر الحديث فنحن نتذكر دور القمص سرجيوس في مساندة سعد زغلول باشا والشعب المصري في ثورة ١٩١٩م حيث قام بالخطابة علي منابر المساجد والكنائس لمساندة الصورة كما نتذكر دور الراحل العظيم قداسة البابا شنودة الثالث أثناء حرب ١٩٧٣م وذهاب قداستة الي الجبهة لمساندة ضباط وجنود الجيش المصري الباسل.
وأوضح ومن هذا المنطلق ربطت علاقة المحبة قداسة البابا تواضروس بالرئيس عبد الفتاح السيسي في طار وطني من المحبة بدأت مع قيام ثورة الثلاثين من يونيو، واستمرت مع تولي الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية حيث أسس الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى لدولة المواطنة التي يتساوي فيها جميع المواطنين في الحقوق والوجبات ومن هذا المنطلق زادت علاقة المحبة التي تربط الرئيس السيسي ليس فقط بقداسة البابا تواضروس ولكن بكل الأقباط في إطار وطني حيث لا يفرق الرئيس السيسي بين مواطن ومواطن بسبب الدين وهو الأمر الذي يقضي على التطرف والإرهاب ويؤسس للجمهورية الجديدة التي نعيش فيها الان دون النظر الي الدين او اللون او الجنس.