والدة ضحية مشاجرة الأصدقاء بالمرج: "اطمّن عليا قبل ما يموت"
دفع حياته ثمنًا لشهامته، محمد ريحان، 22 عامًا لم يستطع الوقوف أمام أصدقائه مكبل اليدين أثناء تشاجرهم مع بعضهم البعض، عقب خروجهم من الامتحان، ليقرر التدخل لفض تلك المشاجرة ولم يكن يعلم أن حياته ستنتهي بطعنة نافذة في القلب سددها له أحد أصدقائه، ومن ثم فر هاربًا قبل الإمساك به من قبل الأهالي.
قتله أثناء فض المشاجرة
مشهد مريب أمام إحدى مدارس المرج عقب طعن "محمد" على أيدي أصدقائه، ليبدأ الجميع بالتدخل للإنقاذ ومن ثم هاتفوا رجال الإسعاف لنقل الطالب للمستشفى في محاولة منهم لإنقاذه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.
اطمّن عليا قبل مقتله
يوم الحادث خرج "محمد" من منزله متجهًا لأداء آخر امتحان له في السنة وبعد الانتهاء من الامتحان هاتف والدته ليطمئن عليها ويخبرها بأنه ذاهب للعمل، لكن بعد مرور ساعات استقبلت مكالمة هاتفية أخرى من شخص يخبرها بأن تأتي إلى المستشفى لتلقى نظرة الوداع الأخيرة على نجلها بعد قتله على يد صديقه، وفقًا لما ذكرته والدة المجني عليه في حديثها لـ"الدستور".
هو العائل الوحيد لي
أضافت أن نجلها هو العائل الوحيد لها ولأشقائه بعدما توفي والده منذ 4 سنوات، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمها من نجلها وقتله بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع وفرهاربًا ولم يقم بإنقاذ حياته.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت بتلقي قسم شرطة المرج بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بوجود مشاجرة بين طلاب بأحد الشوارع بدائرة القسم وسقوط قتيل، لينتقل على الفور رجال الأمن إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين صحة البلاغ كما تبين مصرع طالب يدعى محمد ريحان، 22 عامًا، مصابًا بطعنة نافذة في القلب.
بإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة 4 من أصدقائه إثر نشوب مشادة كلامية بينهم تطورت إلى مشاجرة بعد أداء آخر امتحان فأخرج أحد المتهمين مطواة، وسدد للمجني عليه طعنة في القلب فأنهى حياته وبإعداد الأكمنة تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة وباشرت النيابة سير التحقيقات.
