عادل ضرغام: جميع شخصيات "الببلوماني الأخير" مأزومة ومقيدة
بدأت منذ قليل، فعاليات ندوة مناقشة المجموعة القصصية "الببلوماني الأخير" للكاتب القصصى شريف عبد المجيد؛ وذلك ضمن فعاليات صالون "حديث الأربعاء"، ويناقش العمل الناقد الدكتور عادل ضرغام، والناقد الدكتور شريف الجيار، وتدير اللقاء الدكتورة شهد مختار.
قال الناقد الدكتور عادل ضرغام، إن كل شخصيات المجموعة القصصية "الببلومانى الأخير" مأزومة ومقيدة، وأن قصص المجموعة فى الجزء الأول والثاني تحمل تأطيرا للذات وفيما يتعلق بالسلطة هى قوة تحرك جميع البشر وهى سلطات غير مرئية ولا نستطيع أن نمسك جزءا من هذه السلطة.
وأضاف "ضرغام"، أنه على سبيل المثال فى قصة" الذواق" تتجلى السلطة فى قوى خفية وتتحرك من عمل إلى عمل دون أن يكون لديها سلطة الرفض وحتى نهاية دور الذواق تحوله السلطة إلى ٱلة دعائية، مشيرا أن من ميزة شريف عبد المجيد تقديم بنية سردية تعمل فى أطر مترابطة وليست منفصلة.
شريف عبد المجيد، قاص وسيناريست ومصور مصري من مواليد القاهرة شارع الخليفة بالقاهرة القديمة، أصدر ستة مجموعات قصصية، أحدثها "بالحجم العائلي"، وكتاب مصور يوثق أحداث ثورة يناير عبر الرسم الجرافيتي تحت عنوان "أرض أرض..حكاية ثورة الجرافيتي" الذي فاز بجائزة أفضل كتاب فني عام 2012.
كما نظم معارض فنية للتصوير الفوتوغرافي ليعرض فيها أعماله الفوتوغرافية ترشح لعدة جوائز في مجالي الفن والأدب، من بينها جائزة ساويرس لشباب الكتاب في القصة القصيرة عام 2008.
في مجال الأدب، ألف عبد المجيد ست مجموعات قصصية ألا وهم "تاكسي أبيض"، و"صولو الخليفة"، و"الجريمة الكاملة"، و"مقطع جديد لأسطورة قديمة"، و"خدمات مابعد البيع"، وأخيراً "بالحجم العائلي"، وألف أيضاً ثلاث نصوص مسرحية ألا وهم "الوصية قاطع طريق" و"كونشرتو الزوجين" و"الراديو"، ونظراً لقلة اهتمام دور النشر بالمسرحيات مقارنة بإهتمامها بالروايات والقصص القصيرة والشعر، وعدم توفير التمويل الكافي للمسارح وغياب حرية التعبير، توقف عبد المجيد عن كتابة المسرحيات.
وعلى الرغم من أنه قيل أن بعض أعماله الأدبية اتخذت الطابع السياسي، من بينها المجموعات القصصية "خدمات ما بعد البيع"، و"فرق توقيت"، و"جريمة كاملة"، حرص عبد المجيد عن الإبتعاد عن التعسف وأن تكون كتاباته في نطاق مقتضيات العمل.