السيسى وإفريقيا.. 9 سنوات من التوجه نحو الجنوب
بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي جولة خارجية إفريقية تشمل زيارة 3 دول، هي: أنجولا وزامبيا وموزمبيق، تستهدف التركيز على عدد من الملفات البارزة، على رأسها بحث مستجدات الأزمات بالقارة، والوضع في السودان، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.
منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر قبل 9 سنوات، بدأت الدولة المصرية تنتهج سياسة مختلفة إفريقيًا تقوم على خلق مساحات العمل المشتركة، وتحقيق مصالح شعوب القارة السمراء، وتحقيق التكامل الإقليمي بين اقتصاديات القارة.
وخلال توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2019، قاد السيسي القارة لتحقيق عدد كبير من الإنجازات، أهمها دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ، كعلامة فارقة على طريق التكامل القاري، وتضم نحو 1.2 مليار نسمة، وناتج محلي يقدر بإجمالي 2.5 تريليون دولار.
لم تتوقف جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه إفريقيا حتى بعد انتهاء رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي، وانطلق يوحد الرؤى السياسية للدول الكبرى في القارة، ودشن منذ العام 2016 مؤتمر إفريقيا الذي تستضيفه مصر سنويا، للمساهمة في تحقيق التواصل الفعال بين حكومات الدول الإفريقية، والشركات العاملة في أسواق القارة.
وكان الرئيس السيسي قد صرح أكثر من مرة، بأن نجاح إفريقيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب تسريع وتيرة العمل لإنجاز مشروعات تطوير البنية التحتية من خلال المشروعات العابرة للحدود.
ولم يترك السيسي مناسبة إلا ويدعو لتوفير الدعم الخارجي لشعوب القارة السمراء لتحقيق تطلعاتهم في التنمية، وقال في تصريحات سابقة: إنني أدعو المؤسسات الإقليمية والدولية وبنوك الاستثمار وشركاء إفريقيا في التنمية للمشاركة معنا للمضي قدما نحو تحقيق طموحاتنا من خلال تمويل التنمية والاحتياجات الضرورية للبنية الأساسية.