بعد 30 يونيو.. "قادرون باختلاف" أعادت الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مسؤولية حكم مصر في يونيو 2013، ويضع نصب عينيه ذوي الاحتياجات الخاصة، ويظهر ذلك جلياً في الدعم الذي تم تقديمه على مدار تلك السنوات، والمؤتمر السنوي الذي يحرص على تنظيمه “قادرون باختلاف" بحضور عدد منهم، ليكون الأب والقائد الذي يلتفون حوله.
يستهدف قادرون باختلاف الالتقاء بالنماذج الناجحة من ذوي الاحتياجات في المجالات المختلفة بمختلف الفعاليات مثل مؤتمرات ومنتديات الشباب، والاستماع إلى مشكلاتهم والسعي إلى حلها وكذلك الإشادة بالإنجازات التي يحققها ذوو الهمم في مختلف المجالات.
جهود دائمة لا تتوقف تقوم بها الدولة خلال الأعوام الماضية، تنصب كلها نحو دمج ذوي الهمم في جميع مناحي الحياة، ففي التعليم تم تنفيذ فصول التربية الخاصة ليتم دمجهم من خلال 10 آلاف معلم ومدير وأخصائي من مدارس التعليم العام الدامجة للتعامل مع الدمج، مقابل 7 آلاف العام الماضي.
سمية: كنا نعيش معاناة تحوّلت لتسهيلات ودعم كبير
تحكي سمية محمد، ولية أمر أحد أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أنه في السابق كانت الأسرة تعيش معاناة وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى معاناة أخرى وهي عدم وجود أي خدمات من قبل الجهات المعنية لهذه الأسرة وطفلها.
تابعت سمية لـ"الدستور": "كنا نعيش المعاناة مضاعفة بجانب الطفل فإنه لا يوجد أي تسهيلات أو دعم لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن اختلف الوضع بشكل كلي بعد تولي الرئيس السيسي حكم مصر في 2013".
وتوضح: "أصبح هناك اهتمام وتسهيلات ودعم لصالح الأسر التي ترعى طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تكن موجودة في السابق، كما أنه هناك حرص من قبل المجتمع على دمج هذا الطفل مع أقرانه".
ماذا تقول الأرقام عن حجم دعم الدولة لذوي الهمم؟
- استثمارات قدرها 1.22 مليون جنيه وجهتها الحكومة لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
- تم تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، خلال مشاركته فى احتفالية "قادرون باختلاف"، التي نظمها الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية عام 2018.
- تخصيص عام 2018 لدعمهم وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
- خصصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عدداً من المقاعد لأصحاب القدرات الخاصة للتواجد في مسابقة الـ30 ألف معلم.
- تم إنشاء في عام 2018 أكاديمية تدريب عالمية، لتأهيلهم لشغل الوظائف الحكومية وكذلك الخاصة.
- توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات بالداخل والخارج.
- كفالة استمرار إتمام الدراسة بالتعليم الخاص للملتحقين به بالفعل.
- المساهمة في تغطية تكلفة الأجهزة التعويضية والعمليات الجراحية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم.
- المساهمة في تطوير مؤسسات رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
قادرون باختلاف وتوفير الدعم والرعاية
من بين الجهود الضخمة التي قامت بها الدولة لمساندة أصحاب القدرات الخاصة، إنشاء صندوق “قادرون باختلاف” بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكون مهمته التنسيق مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والمساهمة في توفير أوجه الدعم والرعاية في جميع مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك وفقًا للقانون.
أيضًا العمل على دعم الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في تدريبهم وتشغليهم لتوفير حياة كريمة لهم، إجراء البحوث والدراسات وعقد الندوات والمؤتمرات وإصدار المطبوعات ذات الصلة بالمبادرات التعليمية والتدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة لرفع كفاءتهم بما يسمح بسرعة دمجهم في سوق العمل.
التعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لتحقيق مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة كلما أمكن ذلك، المساهمة في تمويل بناء وتشغيل المستشفيات ووحدات ومراكز الرعاية الصحية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن المساهمة في تمويل برامج التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة للتكيف والاندماج في المجتمع، وتوفير برامج التدريب المهني لهم.
دعم كبير من الدولة للطلاب
وفي هذا الصدد يقول محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة بكافة أجهزتها تأخذ على عاتقها مسؤولية دعم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة فضلًا عن دمجهم في المجتمع مع أقرانهم.
يوضح فتح الله، أنه فيما يخص التعليم فإن هناك خطة شاملة وضعتها الوزارة من أجل تقديم الدعم اللازم سواءً تربويًا أو أكاديميًا لصالح الطلاب من ذوي القدرات الخاصة، وذلك منذ عام 2013.
يضيف أنه بدأت تكثيف الجهود والسعي لتحقيق الخطة بشكل فعلي مع تولي القيادة السياسية الحالية الحكم، ومن هنا تولد حرص كبير على إعطاء جميع الحقوق لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.