أيمن عبد المجيد: مصر قهرت التحديات وحققت إنجازات عظيمة خلال فترة الرئيس السيسي
قال الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير "بوابة روزاليوسف" و"الكتاب الذهبي"، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الدولة المصرية شهدت على مدار عقد من ثورة 30 يونيو، قهرًا لتحديات عظام، وتحقيق إنجازات سُطرت بحروف من الدماء والعرق في صفحات تاريخ مصر الحديث.
وأوضح عبدالمجيد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أولى هذه التحديات وأخطرها، محاولة طمس هوية الدولة المصرية، لصالح تنظيم الإخوان المتطرف الذي استثمر حالة السيولة السياسية وغياب القوى المدنية المنظمة في بلوغ سدة الحكم، ليشرع في تنفيذ مخططه الشيطاني، لاختراق مؤسسات الدولة وأخونة الدولة، لطمس هويتها الوطنية المدنية، أملًا في الاحتفاظ بالحكم إلى ما لا نهاية، متجاهلًا أن البقاء في السلطة يستوجب حُسن إدارة البلاد وحفظ أمنها القومي وتحقيق طموح شعبها، لا الانشغال باختطافها، وإرهاب شعب يشهد التاريخ أنه غير قابل للإرهاب.
وأضاف عبدالمجيد: وكان مواجهة ذلك التحدي الأعظم، باستنفار جينات الحضارة لدى شعب مصر، الذي دفعه ما لمسه خلال عام من أخطار محدقة بالوطن إلى الثورة من جديد للحفاظ على هوية الوطن، فسطر في 30 يونيو 2013، ثورته الأعظم في التاريخ الحديث، ليكتب جيش مصر بمداد الفخر صفحات جديدة في تاريخه المجيد بانتصاره لإرادة الشعب.
وتابع عبدالمجيد: وشاءت الأقدار أن يتحمل القائد الباسل عبدالفتاح السيسي، القيادة العامة لجيش مصر في تلك اللحظات التاريخية العصيبة، لينحاز والمجلس العسكري لحراك شعب مصر، ويحمي ثورته وإرادته في مواجهة إرهاب الجماعة، التي لم تجد خيارًا لحكمها الفاشل لشعب مصر إلا الشروع في القتل.
ونوه عبدالمجيد: لتبدأ ملحمة قيادة الرئيس السيسي، منذ الموقف الوطني الحاسم دعمًا لإرادة الشعب، ثم التصدي الحازم والحاسم للإرهاب الذي استخدمه المتطرفون وأعوانهم من الأجهزة المخابراتية المعادية لإجهاض ثورة شعب مصر، أملًا في عودة الجماعة الإرهابية للحكم.
واستطرد عبدالمجيد: وفي تلك المعارك كتب شهداء مصر بدمائهم بطولات خالدة، وواجه الجيش والشرطة تحت قيادة سياسية لا تلين أعظم تحدٍ لاستعادة الأمن، وها هي مصر عامة وسيناء خاصة خالية من الإرهاب بعد عشر سنوات من ثورة 30 يونيو، بينها تسع سنوات تحت رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف: ولعل في اعتقادي من أهم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة حكمه، تحقيق انتصارات دبلوماسية باستعادة قوة مصر الإقليمية والدولية، في مواجهة حملات ممنهجة بلغت ذروتها خلال الأشهر التالية على ثورة 30 يونيو لحصار مصر وتشويه حقيقة ما حدث بها، وكذا تحقيق المعادلة الأصعب، وهي تحقيق تنمية شاملة بالتزامن مع اقتلاع جذور الإرهاب، فلم تفلح المخططات في تعطيل التنمية والبناء.
وأكد: ومن ثم فإن ما تحقق من إنجازات استعادة الأمن والاستقرار، ورفع كفاءة البنية التحتية للدولة والتنمية الشاملة للبنية الأساسية في الحضر والريف عبر "حياة كريمة"، ومضاعفة الرقعة الزراعية عبر إحياء مشروع توشكى والدلتا الجديدة، والنهوض بالتعليم العالي عبر الكليات التكنولوجية الحديثة والشروع في إصلاح المنظومة الصحية، وبدء تطبيق التأمين الصحي الشامل مرحليًا، والخطوات الملموسة على طريق النهوض بقدرات مصر الصناعية، تعد أسس النهوض بالدولة وبذور تنمية أنبتت وبشائر ثمارها، كان عونًا للوطن في مواجهة تحديات اقتصادية عالمية، خلفتها جائحة كورونا والصراع الروسي الأوروبي في أوكرانيا.
وأضاف عبدالمجيد: إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإطلاق حوار وطني شامل للشراكة في وضع أجندة الأولويات الوطنية للمرحلة المُقبلة، يمثل أهمية كبيرة مع تأسيس الجمهورية الجديدة، ويعزز من مكونات القدرة الشاملة للدولة المصرية، لما يحققه من تقوية للُحمة الوطنية بتوافق وطني حول التحديات والآليات الأمثل، لمواجهتها بشراكة مجتمعية مكونات المُجتمع كافة، ويستوجب في الوقت ذاته، التعاطي الفعال من جميع القوى السياسية والمدنية والمؤسسات العلمية، الشريكة في الحوار، لبلوغ مستهدفاته، لخدمة الوطن وشعبه الأصيل.