«شجرة مريم» بالمطرية.. استظلت تحتها العذراء وابنها المسيح فى رحلة العائلة المقدسة بمصر
شجرة لكنها ليست ككل الأشجار، استراحت تحت ظلالها العائلة المقدسة، خلال رحلتها في مصر، لذا سميت باسم "شجرة مريم".
ويكشف الباحث في التاريخ القبطي، ماجد كامل، خلال بحثه عن أصل شجرة مريم، قائلا إنها تعد واحدة من ضمن المزارات المهمة التي مرت بها العائلة المقدسة خلال رحلة هروبها إلي مصر ، وتقع بمنطقة المطرية.
وأضاف: الثابت تاريخيا أن المطرية نشأت علي أنقاض مدينة هليوبوليس القديمة علي مقربة من مسلتها الشهيرة التي ما زالت قائمة حتي الآن، وهي أول عاصمة لمصر القديمة، وكانت تسمي " أون On ومعناها" العمود Colonne" كما كان تدعي بي – رع Pi –Ra ومعناها "مسكن رع " حيث شيد معبدها الذي كرس لعبادة الإله "رع".
ويشير المؤرخون إلى أن العائلة المقدسة جلست لتستريح تحت شجرة جميز في "أون" التي هي المطرية حاليا، وأن مريم غسلت ثياب الصبي يسوع في مياه عين شمس، أما الاسم "مطرية" فهي تعرف باللغة القبطية Pe Tre ومعناها " بيت الشمس، حيث Pi معناها بيت، وRh معناها الشمس باللغة المصرية القبطية.
ولقد مرت العائلة المقدسة خلال رحلتها الي مصر علي هذه المنطقة واستراحت تحت ظل هذه الشجرة، ولقد سجل وقائع هذه الزيارة البابا ثاؤفيلس البابا رقم 23 ، في ميمر شهير له، وهو يمثل مخطوطة مكتوبة باللغة القبطية، ثم ترجمت إلي اللغة العربية في القرن الثالث عشر وبالتحديد عام 1284م في الدير المحرق، وهي محفوظة حاليا بمكتبة مخطوطات الفاتيكان.
كما كتب عنها الرحالة البريطاني ستانلي لين بول Stanely Lane -Pool (1854- 1931 م) في كتابه "سيرة القاهرة" بعد وصفه للمسلة حيث قال "وبجانب تلك المسلة المنعزلة الآنفة الذكر نشاهد شجرة جميز عتيقة جفت بفعل الزمن، وشوهتها الأسماء التي لا عد لها، هذه الشجرة هي التي استراحت تحتها العائلة المقدسة حينما هربت إلي مصر ، ومن هنا سميت شجرة العذراء، وعلي مقربة من هذه الشجرة نبع ماء عذب، ويقال أن ماءه قد أصبح عذبا لأن الطفل قد استحم فيه.