تحولات سريعة.. ماذا يحدث داخل الجيش الإسرائيلي بعد حادث الحدود؟
تستمر التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث الأمني الذي وقع قرب الحدود المصرية، فجر السبت الماضي، حيث يشمل ذلك التحقيق فحص الظروف العملياتية على الحدود سواء مع مصر أو الأردن.
ويتولى التحقيق، الذي بدأ أول أمس الأحد، كل من: إليعازر توليدانو قائد القيادة الجنوبية، وايتسيك كوهين قائد الفرقة 80، حيث مقرر تسليمه نتائجه إلى هيرتسي هاليفي رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال أسبوع.
ويقدر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه بعد انتهاء التحقيق، سيتم فصل ضباط في القيادة الجنوبية، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي، السبت الماضي.
التحقيق في ظروف حادث الحدود
وتأتي تحقيقات الجيش الإسرائيلي نظرًا لنتائج الحادث على الحدود المصرية الإسرائيلية، والتي كشفت عن ثغرات واضحة في تنفيذ الكتائب لإجراءات التأمين داخل تلك المواقع، حيث يرى مسئول كبير في الجيش الإسرائيلي، بحسب «واللا»، أن المحقيين كشفوا بشكل أولي عن وجود فجوات كبيرة بين الأوامر المنصوص عليها، وما حدث في الواقع خلال حادث الحدود المصرية الإسرائيلية.
وتعددت الثغرات التي كشفها الحادث، والتي يتم التحقيق فيها بشكل داخلي في الجيش الإسرائيلي، لاسيما حول ظروف قيام الجنود بعملية التأمين وعدم تفعيل أجهزة الإنذار رغم وقوع حادث جنائي.
عدد ساعات الحراسة
أثار الحادث عدد تساؤلات في الداخل الإسرائيلي حول ظروف خروج الجنود في نوبات الحراسة على تلك الحدود، وعدد الساعات التي يقضونها في منطقة غير مأهولة، وآليات التواصل معهم خلال تأدية عملهم، خاصةً في ساعات الليل المتأخرة.
وبحسب التقديرات الإسرئيلية، فلا يزال غير واضحًا من الذي وافق على خروج جنديين لمهام حراسة مدتها 12 ساعة على بعد أمتار قليلة من السياج الحدودي، وقرب فتحة لوجستية غير آمنة.
في ذلك السياق، كشفت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن هيرتسي هاليفي رئيس الأركان، عين فريق لمناقشة أمر عدد الساعات الطويلة لمقاتلي حرس الحدود، وتقصير عدد ساعات الحراسة.
وتأتي تلك المناقشات لتقصير عدد ساعات الحراسة اعتمادا على أن التركيز المطلوب للقيام بتلك المهمة لا يتوافق مع نوبات العمل لساعات طويلة، كما أن ذلك - بحسب القناة الإسرائيلية - يشير لنقص عدد الجنود المطلوب داخل الوحدات المكلفة بالحراسة على الحدود.
إجراءات تأمين السياج الحدودي
في أعقاب الحادث الأمني على الحدود الإسرائيلية المصرية، قرر الجيش الإسرائيلي نقل وسائل تكنولوجية إلى القطاع الكلف بتأمين الحدود في الجنوب، حسبما أذاعت القناة 12 الإسرائيلية.
وجاء نقل تلك الأجهزة بهدف المساعدة في الكشف عن عمليات التسلل التي يمكن حدوثها داخل المناطق المعقدة، والتي يصعب على الجنود المكلفين بمهام الحراسة على الحدود الكشف عنها.
إعادة تأهيل الكتيبة «فهد»
في السياق ذاته، قرر الجيش الإسرائيلي نقل كتيبة دورية من لواء «ناحال»، وهو أحد ألوية النخبة لديه، إلى قطاع تأمين الحدود الجنوبية، لتحل محل بعض جنود كتيبة «فهد»، والتي وقع الحادث الأمني خلال وجودها.
ويهدف قرار الجيش الإسرائيلي بإرسال كتيبة من لواء «ناحال» إلى مساعدة في إعادة تأهيل الكتيبة «فهد»، ويشمل ذلك، بجانب القادة، وجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين والقادة من أجل إعادة الكتيبة إلى نشاطها العملياتي بالكامل.
التحقيق في آلية التواصل مع الجنود خلال الحراسة
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، أن الإجراءات المعمول بها خلال نوبات الحراسة تشمل التواصل مع الجنود خلال خدمتهم داخل الموقع، عبر الأجهزة اللاسلكية، كل ساعة تقريبًا، وهو ما لم يحدث خلال ذلك الحادث.
وقال إن الجيش الإسرائيلي سيحقق في ذلك الأمر، مضيفًا: "يجب أن يكون هناك اتصال عبر اللاسلكي كل ساعة مع الجنود في الموقع، وجرى تواصل مع الجنود في تمام الساعة 4:15 فجرًا، واستجابوا إليه، لكن لماذا لم تتم المزيد من الاتصالات بعد ذلك التوقيت؟ هذا سوف نحقق فيه".
أسباب عدم تفعيل أجهزة الإنذار
وبحسب «واللا» الإسرائيلي، فليس واضحًا لماذا لم يكن هناك أي تحذيرات عبر المراقبين الموجود في المنطقة الحدودية، أو أجهزة الاستشعار المختلفة، خلال وقوع الحادث الأمني، وما إذا كان الطقس يعرقل ذلك أو يشوش على إشعارات الاستقبال داخل المنطقة.
في ذلك السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم الإعلان عن الحادث الأمني، إنه من الوارد أن يكون الطقس قد تسبب في عطل أجهزة الاستشعار على طول السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل.
بيان المتحدث العسكري المصري حول الحادث
وكان العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، قد قال إنه فجر السبت الموافق 3 يونيو، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد 3 فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد 2 آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران.
وأضاف: "جارى إتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذا إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة".