الخارجية الفلسطينية: حماية إسرائيل تحت مسمى أمنها يشجعها على ارتكاب الجرائم
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، عن استيائها الشديد من مواقف بعض الدول التي توفر الحماية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، ومرتكبي الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أن استمرار إسرائيل باحتلال أرض دولة فلسطين هو المصدر الرئيس للتوترات ولعدم استقرار وأمن الشرق الأوسط، مشيرة إلى الدول المنحازة الداعمة للاحتلال تحاول مواجهة أي انتقاد لدولة الاحتلال بشعار معاداة السامية، وبخلط متعمد وغير قانوني ما بين مفهوم معاداة السامية وتوجيه الانتقاد لإسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها كدولة احتلال، وتلجأ لتصنيف أية خطوات تتبعها دولة فلسطين على المستوى الدولي للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني على أساس أنها معاداة للسامية، بهدف منع انتقاد إسرائيل وحمايتها رغم أنها دولة احتلال تنتهك القانون الدولي وتتجاهل التزاماتها وفقا لهذا القانون.
- تصريحات الدول بشأن حل الدولتين إلا محاولة لإخفاء الانحياز
وتابعت الخارجية الفلسطينية أن هذه الدول التي تغرق في ازدواجية معايير بائسة ومفضوحة لا تحاول أن تبذل اي جهد لردع دولة الاحتلال أو تقويم خروقاتها وانتهاكاتها، أو وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، بل تتفاخر بجميع أشكال وأنواع الشراكة معها باعتبارها دولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي وترفض قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن تصريحات ومواقف مسؤولي تلك الدول بشأن تمسكهم بحل الدولتين، ليس إلا محاولة لإخفاء انحيازها لدولة الاحتلال وتوفير الغطاء الدولي لحمايتها من المحاسبة والعقاب، وغالبا ما تستخدم مفاهيم تجهض حل الدولتين في مهده من خلال ربطه بالموافقة الإسرائيلية على المفاوضات المباشرة وتركه رهينة بتلك الموافقة التي لن تأتي، ودون أن تبذل تلك الدول أية جهود أو ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما يؤدي إلى إلقاء حل الدولتين في حلقة مفرغة لا نهاية عملية لها.
وشددت الخارجية الفلسطينية علي أن ما يميط اللثام عن توظيف تلك الدول عن مبدأ حل الدولتين للتغطية على انحيازها للاحتلال، هو تفاخرها أن موضوع التطبيع أولوية أساسية وأنها تبذل جهوداً كبيرة بشأنه أضعاف الجهود التي تبذلها لتوفير المناخات المناسبة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، في محاولة لتحقيق اندماج إسرائيل في المنطقة ومحيطها وهي دولة احتلال استعماري ونظام فصل عنصري بغيض.