بعد تهديد الذكاء الاصطناعى.. مفاوضات لكتاب ومؤلفين هوليوود لزيادة أجورهم
يبدء كتاب ومؤلفين هوليوود مفاوضات للمطالبة بزيادة أجورهم في ظل ارتفاع المخاوف من التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
يأتي ذلك في إطار الإضراب عن العمل الذي بدأه مؤخرًا كتّاب ومؤلفين هوليوود، من أجل حظر استخدام الذكاء الاصطناعي في سيناريوهات الأفلام، حيث تحاول استوديوهات هوليوود التخلي عن الكتّاب واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع كتابة السيناريو، في تطور يثير قلق العاملين في مجال الفن والسينما.
هذا التطور يعكس التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على المهن والوظائف المرتبطة بالفن والعملية الإبداعية، مثل كتّاب السيناريو وفنانو السرد الصوتي، مع تطور قدرة برامج من نوع "شات جي بي تي"على محاكاة المحادثة البشرية، وكتابة سيناريوهات تصور بأدوات "انتحال وتزييف"، وإنشاء تسجيلات متسلسلة من دون الاستعانة في كل مرة بإنسان يتولى مهمة السرد بالصوت.
وبحسب الصحيفة، أثارت المخاوف بشأن الإمكانات التخريبية للذكاء الاصطناعي قلق الامكانات والمواهب في هوليوود الذين يخشون أن تؤدي التكنولوجيا إلى تقليل الوظائف الخاصة بكتاب السيناريو وفناني الأداء الصوتي وغيرهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلو هوليوود يشعرون بالقلق أيضًا من فقدان مكانتهم ووظائفهم، حيث تم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو "التزييف العميق" التي تعرض تشابه ممثلين مثل كيانو ريفز وتوم كروز.
وكان كتّاب السيناريو في هوليود أضربوا عن العمل الشهر الماضي، طالبين بزيادة أجورهم، وأدى نزاعهم مع الاستوديوهات ومنصات البث إلى توقف فوري لبرامج تلفزيونية، إضافة لتأخر إنجاز أعمال سينمائية ومسلسلات.
وتؤكد نقابة كتّاب السيناريو الأمريكيين أنها ضغطت خلال المفاوضات مع الاستوديوهات والمنصات الرئيسية للحدّ من استخدام الذكاء الاصطناعي، كذلك سعت إلى منع استخدام السيناريوهات التي يكتبها أعضاؤها لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي، إلا أن الاستوديوهات رفضت هذه المطالب.
ويعتقد كتاب السيناريو أن برامج الذكاء الاصطناعي قد تكون قادرة على القيام بعملهم، ويخشى الكثير منهم أن يكون مسؤولو شركات الإنتاج مستعدين للتنازل من حيث النوعية الإبداعية سعيًا إلى تعزيز ربحيتهم.
وقال كبير المفاوضي في نقابة الممثلين SAG-AFTRA: "لقد كان التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية على مدار الـ 18 شهرًا الماضية شيئًا نلاحظه في الوقت الفعلي وهو يؤثر بالفعل على أعضائنا".