مستفيدة من الندوات الأسرية ضمن "حياة كريمة": المبادرة علمتنى التربية السليمة لأبنائى
نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» العديد من الندوات التوعوية لسكان الريف المصري والحديث عن المشكلات الأسرية وكيفية حلها، وتفاعل الكثير من سكان تلك القرى مع الحاضرين وبدأ تطبيق ما تعلموا داخل منازلهم، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى السكان بعدما عانوا لسنوات طويلة بسبب قلة الخدمات المقدمة إليهم.
المبادرة علمتنى التربية السليمة لأبنائى
«هانم عبد المتعال»، تقطن في قرية «قلهانة» التابعة لمركز «إطسا» بمحافظة الفيوم، عانت كثيرًا خلال طفولتها بسبب اعتداء والدها عليها بالضرب المبرح لها ولأشقئها، وتسبب ذلك في إصابتها بالمرض النفسي ، وتمنت فقط أن زوجها المستقبلي يكون تعامله مع أبنائه معاملة طيبة ، وبين ليلة وضحاها أتت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ونظمت العديد من الندوات التوعوية وتحدثت عن الطرق السليمة للتعامل بين الزوجين، وكذلك تربية الأطفال، وتكوين أسرة سعيدة.
وقالت «هانم» لـ«الدستور»، إنها عانت فى منزل والدها، الذى كان يضربها هى وإخوتها بشكل مستمر، حتى وصل إلى درجة ضربهم من ٣ إلى ٤ مرات فى اليوم، وذلك ترك أثرًا نفسيًا سيئًا لديهم، خاصة شقيقها الأصغر، الذى لا يزال يعانى من مرض «الوسواس القهرى»، بسبب تعرضه للضرب المستمر من قبل والده، وأصبح يذهب للأطباء للعلاج وذكرت، أنها تتذكر شكل والدها وهو يركض خلفها لضربها كى لا ترتكب بعض الأخطاء التافهة، وبكاء شقيقها الذى كان ينتهى بدخوله فى حالة صراخ متواصل وتشنجات تجعله يضم قدميه لصدره فى وضع الجنين.
وأضافت أنها تخشى الزواج وأنجاب الأطفال بعدما عانت من والدها، لذا كان شرطها الوحيد لإتمام خطبتها وعقد قرانها هو التعامل الجيد مع ابنائها المستقبلين، موجه الشكر لمنظمي تلك الندوات بعدما تأكدت بأن الأجيال القادمة لن تعاني مثلما عانت في طفولتها، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي غيرت حياة السكان في الريف المصري.