الإسكوا: البلدان العربية اتبعت مسارات مختلفة للحفاظ على الأمن الغذائى
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، إن البلدان العربية في السنوات الأخيرة اتبعت مسارات مختلفة للحفاظ على الأمن الغذائي، لكن تقدمها قد تبدده الأزمات المتعددة التي ضربت المنطقة منذ عام 2020، فتكون النتيجة ظهور أوجه جديدة من عدم المساواة وتفاقم الأوجه القائمة.
وأضافت الإسكوا في تقرير حصل "الدستور" على نسخة منه، أن آثار تغير المناخ تتلاقى مع تداعيات الاستهلاك المفرط للمياه وتدهور الأراضي والنمو السكاني لتمعن في الضغط على الموارد الطبيعية في المنطقة العربية، فتكون النتيجة تراجعًا في المحاصيل الغذائية، وخطرًا داهمًا على سبل العيش والأمن الغذائي.
واتبعت البلدان العربية مسارات مختلفة للحفاظ على أمنها الغذائي على العقدين الماضيين، واقترب بعضها من تحقيق هدف القضاء على الجوع للجميع، وبقيت الأوضاع على حالها في بعضها الآخر، وتدهورت في بلدان أخرى.
وأكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن معدلات السمنة في جميع البلدان تزايدت، وهذا يشير إلى تغييرات في النظم الغذائية التقليدية، ونقص الوعي بالممارسات الغذائية الصحية، ولا تزال مستويات السمنة منخفضة عمومًا في أقل البلدان نموًا، ومرتفعة في بلدان مجلس التعاون الخليجي والبلدان المتوسطة الدخل.
وسجلت في البلدان التي تشهد صراعات مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، زيادات في معدلات السمنة خلال السنوات الأخيرة.
غير أن التبعات الصحية لاختلال النظم الغذائية لا تطال جميع سكان المنطقة، ففقر الدم الناجم عن نقص الحديد مثلًا يصيب واحدة من كل ثلاث نساء في سن الإنجاب، وبشكل عام، بقيت معدلات فقر الدم من دون تغيير في جميع أنحاء المنطقة، مع ارتفاع في الأردن منذ عام 2010.
ويسجل في اليمن المعدل الأعلى لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد بين النساء في سن الإنجاب حيث يزيد على 60%.