مرور 9 سنوات على حكم الرئيس.. مصر حائط الصد المدافع عن مصالح قارة أفريقيا
يحتفي المصريون هذه الأيام بمرور 9 سنوات على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تم اختياره من الشعب المصري بعد ثورة يونيو التي ثار بها الشعب ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والعبور بمصر من مرحلة صعبة وخطيرة إلى بر الأمان، مع الحفاظ على محيطها الجغرافي، وإقامة الكثير من العلاقات الدولية عربيًا وخارجيًا.
تمكّن السيسي من إقامة أهم وأكبر المشروعات التنموية بالقارة السمراء منذ توليه الحكم، حيث أن مجهودات الرئيس كانت ولا زالت هي حائط الصد القوى المدافع عن مصالح قارة أفريقيا لتحقيق التنمية.
ففي شهر مايو لعام 2020، تمكنت مصر من توقيع اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات بالقاهرة في خطوة جديدة لها، لتؤكد حرصها المستمر على دعم الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الشقيقة.
كما نجحت مصر نجاحا قويا بعد بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية المنظمة لها، والتي كانت ضمن الأولويات التي أعلن عنها الرئيس خلال رئاسة مصر للاتحاد، وتسارعت الدول الإفريقية لإقامة تكتل اقتصادي بحجم 3,4 تريليون دولار يجمع 1.3 مليار شخص ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية، وهو ما يقدم فرصة ذهبية لإحداث تحول اقتصادي وتنموي قي القارة.
وصارت مصر تهتم كثيرًا بمسار التنمية وزيادة التجارة بين دول القارة الإفريقية، وتحسين البنية التحتية والتوسع في مشروعات ريادة الأعمال من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن الإفريقي، وعلى رأس هذه المشروعات كانت مشروعات المياه، لذا نفذت وزارة الري أعمال إنشاء خمس سدود، وست محطات مياه شرب جوفية، وحفرت أكثر من 100 بئر بعدد من الدول بواقع 75 بئرًا جوفية، وميكنة بئرين جوفيتين لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا، إضافة إلى حفر 180 بئرًا جوفية في كينيا، و60 بئرًا جوفية في تنزانيا، و10 آبار جوفية بإقليم دارفور.
كما وقعت مصر مذكرة تفاهم لمشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان، وإعداد دراسات إنشاء سد "واو"، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان.
أهم وأكبر المشروعات التنموية المصرية بالقارة السمراء
ووقعت مصر أيضا في فترة حكم الرئيس السيسي أهم وأكبر المشروعات التنموية المصرية بالقارة السمراء، وهو مشروع الربط بين مصر وإفريقيا، من خلال قطاعي النقل والمواصلات، والكهرباء، وكان أبرز هذه المشروعات مشروع "القاهرة- كيب تاون"، والربط الكهربي بين إفريقيا وأوروبا، ومشروع الربط المائي بين مدينة الإسكندرية المصرية وبحيرة فيكتوريا، وكذلك السكك الحديدية للربط بين دول القارة، ومشروع القاهرة –كيب تاون يستهدف الربط بين تسع دول إفريقية من خلال إنشاء طرق برية عابرة لدول القارة، لتسهيل حركة الاستثمار والتجارة، حيث سيمر الطريق البري العملاق عبر دول (مصر، والسودان، وكينيا، وإثيوبيا،وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، والجابون، وحتى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا).