بـ300 مليون مصاب.. الاكتئاب والقلق يحتلان قائمة أكثر الأمراض النفسية شيوعًا
تعتبر الأمراض النفسية من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في العالم، حيث تؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والثقافات والبلدان، حيث تشمل الأمراض النفسية اختلالات جسيمة في التفكير أو ضبط المشاعر أو السلوك، مثل اضطرابات القلق، والاكتئاب، والاضطراب الثنائي القطب، والفصام، واضطراب طيف التوحد، وغيرها.
ترتبط هذه الأمراض بالكرب والمعاناة والإعاقة وخطر الموت المبكر، كما تؤثر سلباً على جودة حياة المصابين وذويهم والمجتمعات التي يعيشون فيها.
ورغم وجود خيارات فعالة في مجالي الوقاية والعلاج، فإن معظم المصابين بالأمراض النفسية لا تُتاح لهم رعاية فعالة، كما يعاني كثيرون من الوصم والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان.
تشجع منظمة الصحة العالمية، على إجراء المزيد من البحوث في مجال علم نفس المرضى وعلاجهم، لزيادة فهم أسباب وآليات هذه الأمراض، وتطوير طرق جديدة أو محسّنة للكشف عنها وتشخيصها وعلاجها.
أحدث الأبحاث في مجال الصحة النفسية:
ويوضح الخبراء وفقًا لتقرير نشره موقع " health digezt" الطبي، أحدث التطورات في مجال البحوث والعلاجات للأمراض النفسية.
وتعتبر البحوث حول دور المورثات والبيئة في تحديد خطورة الإصابة بالأمراض النفسية أو شدتها أو استجابتها للعلاج، من أحدث الأبحاث الذي يعمل عليها الكثير من العلماء.
كما أن البحوث حول استخدام التقنيات الحديثة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التحفيز المغنطيسي عبر فروة الرأس أو التحفيز عبر جذور عصبية محددة في تشخيص أو علاج بعض الأمراض النفسية تعتبر من الدراسات والأبحاث الجديدة للكشف عن الأمراض النفسية والعصبية.
ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب والقلق هما أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم، حيث يصيبان حوالي 264 مليون و301 مليون شخص على التوالي.
وتتميز هذه الأمراض بمشاعر الحزن والخوف والقلق المفرطة التي تسبب كرباً شديداً وتعوق الأداء اليومي للفرد، فهناك علاجات نفسية ودوائية فعالة لهذه الأمراض، لكن لا يحصل كثير من المصابين على الرعاية المناسبة.
بعد الاكتئاب والقلق، يأتي الاضطراب الثنائي القطب كثالث أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في العالم، حيث يصيب حوالي 45 مليون شخص، وهو اضطراب يتميز بتغيرات مزاجية شديدة تتراوح بين فترات من الهوس وفترات من الاكتئاب.
كما أن هناك علاجات دوائية تساعد على تحقيق التوازن في المزاج، إضافة إلى العلاجات النفسية التي تساعد على التعامل مع المشكلات الشخصية أو المهنية، وفي المرتبة الرابعة، يحل مرض انفصام الشخصية والأمراض الذهانية الأخرى، التي تصيب حوالي 20 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.