فى بيان رسمى.. القوات المسلحة السودانية تكشف أسباب تعليق التفاوض بجدة
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم الجمعة، أن قبولها للدخول في مباحثات جدة كان بهدف بحث سبل تيسير النواحي الإنسانية لتخفيف معاناة السودانيين جراء العمليات الجارية، وفي سبيل التوصل إلى ترتيبات عسكرية واضحة تنهي التمرد وتعيد السودان إلي مسار التحول الديمقراطي.
وأضافت القوات المسلحة السودانية في بيان لها نشرته علي صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل قليل، بأنها وافقت على أكثر من هدنة ومقترحات بوقف إطلاق النار على الرغم من عدم التزام قوات الدعم السريع المتمردة بمتطلباته، وتماديهم في ارتكاب خروقات متكررة له بجانب عدم تنفيذهم لأي من النقاط التي تم التوقيع عليها في اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية، والكف عن استخدام المواطنين كدروع بشرية، وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة، ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق.
- تعليق التفاوض في جدة بسبب خروقات الدعم السريع
وأوضحت القوات السودانية أنها لجأت بعد كل تلك الخروقات إلي اتخاذ قرار بتعليق التفاوض، متابعة "قد بقى وفدنا بجدة على أمل أن تتخذ الوساطة منهجا عادلا وأكثر فعالية يضمن الإلتزام بما تم الاتفاق عليه".
وأشارت القوات المسلحة السودانية أن وفدها في جدة قدم، أمس الخميس، مقترحاً بمصفوفة تم التشاور غير الرسمي حولها مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض، إلا أن الوساطة فاجأتنا ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتنا التي تجاهلتها تماما ولم تشر إليها في بيانها، وهذا لن يساعد على التوصل لحلول عادلة تلبي رغبات الشعب السوداني في الأمن والسلام.
واختتمت القوات المسلحة السودانية بيانها قائلة "ختاما ما زال يحدونا الأمل في رفع المعاناة عن شعبنا ونحث الوساطة علي مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت بما يمكن من العودة مجددا لمسار التفاوض كما نجدد شكرنا للوساطة على مبادرتها لحل الازمة، و نؤكد لشعبنا الكريم أن قواته المسلحة ستظل حريصة على أمنه وسلامته ".