"المشاركة السياسية وترسيخ قيم الانتماء".. ندوة بمركز إعلام زفتى
عقد مجمع إعلام زفتى بالغربية، ندوة إعلامية تحت عنوان “المشاركة السياسية وترسيخ قيم الانتماء”، تحدث فيها الدكتور محمد حجازى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، معرفا المشاركة السياسية بأنها عمل إرادي حر ونشاط اختياري من جانب المواطن استعمالا لحقه الدستوري للمشاركة فى القضايا العامة ذات الطابع السياسي مثل تكوين أحزاب سياسية أو المشاركة في الانتخابات بكل صورها.
وقال حجازي، إن قضية المشاركة السياسية قضية توعوية بالدرجة الأولى ولذلك لا بد من تضافر جهود كل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية للتأكد على أهميتها والعمل على نشرها بين كل فئات المجتمع، وأن هناك عزوف كبير عن المشاركة السياسية فى واقعنا الحالي وأن المشاركة السياسية هى اختبار لمدى ديمقراطية النظام السياسي الحاكم، حيث أنه كلما زادت نسبة المشاركة السياسية دل ذلك على ديمقراطية المجتمعات، مضيفا أن البناء الديمقراطى السليم له عدة ركائز منها التعددية الحزبية الحقيقية، ووجود دستور على قمة النظام القانونى للدولة والفصل التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وضمانة استقلال القضاء.
وأكد الدكتور محمد علي أهمية المشاركة السياسية، حيث أنها تقوى شعور المواطن بالانتماء والهوية وأن من أهم أسباب عزوف الشباب هو ضعف الانتماء وغياب الهوية والأمية السياسية.
وتطرق الدكتور محمد علي لعرض مستويات المشاركة والتى تتمثل فى فئة الممارسين للعمل السياسي وفئة المهتمين بالشأن السياسى وفئة حزب الكنبة.
وجرى عرض الحقوق السياسية التى كفلها الدستور للمواطنين واضاف بأن صور المشاركة السياسية تتمثل فى التصويت فى الانتخابات والانخراط فى العمل الحزبى او الانضمام لمنظمات المجتمع المدني "جمعيات اهلية أو خيرية"، وعرض الدكتور حجازي لأهداف المشاركة السياسية والتى من أهمها تقوية الشعور بالانتماء والهوية وإدراك الناخب للواقع السياسي المحيط به.
وأشار إلى أهمية ودور المشاركة السياسية في التنمية المستدامة.
وقد تفاعل الجمهور مع موضوع الندوة واثيرت عدة أسئلة نقاشية رد عليها المحاضر، وفي نهاية الندوة تم وضع عدة توصيات أهمها تضافر دور وجهود المؤسسات التربوية بالتوعية بأهمية المشاركة الطلابية فى الحياة السياسية والسماح بعودة الأنشطة السياسية "ندوات، مؤتمرات، فعاليات داخل الجامعات”.