الاتحاد الأوروبى يجدد أهمية الحد من استهلاك التبغ كأولوية صحية رئيسية
جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أهمية الحد من استهلاك التبغ داخل الدول الأعضاء، باعتبار أن ذلك يمثل أولوية صحية رئيسية للمساعدة على الامتناع عن التدخين وتجنب أضراره على صحة الإنسان.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات، احتفالًا باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يوافق 31 مايو من كل عام.
وذكر البيان أن استهلاك التبغ لا يزال يمثل أكبر خطر صحي يمكن تجنبه في الاتحاد الأوروبي، ويسهم في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة. لا يزال السبب الرئيسي للسرطان الذي يمكن الوقاية منه في الاتحاد الأوروبي، حيث يُعزى إليه أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة على صحة الإنسان، ونحن نعلم حقيقة أن التبغ يقتل ما يصل إلى نصف مستخدميه، وهذا يجب أن يتغير في اتحاد صحي أوروبي قوي يخدم جميع المواطنين.
وأضاف أنه مع خطة التغلب على السرطان في أوروبا، جعلنا الحد من استهلاك التبغ أولوية رئيسية مع هدف واضح للغاية هو إنشاء "جيل خال من التبغ". وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في معالجة استخدام التبغ في السنوات الأخيرة، لا يزال عدد المدخنين في الاتحاد الأوروبي مرتفعًا للغاية. نحن بحاجة إلى تكثيف عملنا للوفاء بالالتزام بخفض استهلاك التبغ بين سكان الاتحاد الأوروبي من 25٪ اليوم إلى 5٪ بحلول عام 2040.
ولذلك تعهد الاتحاد الأوروبي باقتراح توصيات جديدة للدول الأعضاء بشأن تعزيز البيئات الخالية من التدخين وزيادة معدلات الحد من استخدام التبغ وحماية المواطنين، وذكر في بيانه أن ذلك سيسمح ببذل المزيد من الجهد للحد من استهلاك منتجات التبغ الجديدة التي تدخل السوق، فضلًا عن تأثير الدخان غير المباشر في الأماكن الخارجية.
وتابع البيان أن مثل هذه التوصيات تمثل خطوة مهمة في التزامنا بتوفير حماية أفضل لغير المدخنين، خاصة الفئات السكانية الضعيفة مثل الأطفال. وسيساعدنا أيضًا على الحد من التدخين واستخدام منتجات التبغ الجديدة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، خاصة بين الشباب. اليوم العالمي للتبغ هو تذكير في الوقت المناسب بأنه يمكننا ويجب علينا جميعًا أن نأخذ صحتنا بأيدينا، الإقلاع عن التدخين يقطع شوطًا طويلًا نحو هذا الهدف.