الغفير: الإسلام أباح جمع الضرائب وسيدنا النبى أقرها
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إن الضرائب ليست مستحدثة وطارئة على الثقافة الإسلامية، بل هي موجودة فى مئات الكتب التراثية التى كتبها كبار الأئمة.
وأضاف، خلال حلقة لقائه ببرنامج "مع الناس" المذاع على فضائية الناس اليوم الثلاثاء، أن الإمام الجويني وهو من المنظرين الشرعيين له كتاب "غياث الأمم في التياث الظلم"، عرف فيه الضرائب أنها ما يأخذه الإمام من مياسير الناس وفقًا لمقدرتهم، حسب ما تقتضيه مصالح البلاد.
وأردف: “الإمام الغزالي أضاف أنه إذا احتاجت البلاد إلى ذلك أو خلى بيت المال يفرض ولي الأمر التزاما ماليا على أغنياء الناس ليصرف على ما يحقق مصالح الدولة”.
وأشار إلى أن هذه الآراء مأخوذة من قول الرسول (ص) لمعاذ بن جبل، عندما أرسله إلى اليمن قاض ووالي، قال له: “إذا ذهبت إليهم أخبرهم أن الله فرض عليهم صلاة، وصدقة تأخذ من أغنيائهم لترد إلى فقرائهم”.
ونوه الغفير بأن “الناس تخلط بين الزكاة والضرائب”، موضحًا أن الزكاة حق الله وتصرف فى مصارف شرعية وضحها الله، وتدفع بلا مصالح أو حقوق تحصل عليها، أما الضرائب فهى حق الدولة ولها مصارف أخرى تحددها الدولة، وتحصل مقابلها على مصالح وحقوق، من خدمات وطرق وأمن وصحة ونهوض بخدمات الدولة.
وأكد أن من يحسب أموال زكاته من أموال الضرائب فهو آثم ومانع للزكاة.
وختم بأن الإسلام أباح جمع الضرائب، سيدنا النبى تحدث عن الضرائب وقال “إن فى المال لحقا سوى الزكاة”.