الباز يكشف الحقيقة الكاملة وراء إزالة مقابر القاهرة ومصير الرُّفات
أوضح الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، الحقيقة الكاملة وراء إزالة مقابر القاهرة ومصير الرُّفات، وذلك بعد تداول صور توثق لحظات دخول بلدوزر على مبنى، وأطفال ينظرون من تحت باب حديد.
وقال الباز، خلال لايف البساط أحمدي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن الصور ليست صورًا عفوية، وإنما صور احترافية لتثبيت صورة معينة يبنى عليها هجوم على الدولة.
وأشار الباز، إلى أن الدولة المصرية أعلنت مبكرًا عن مشروعها لتطوير القاهرة الخديوية، وكان أعداء البلد يروجون عند إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، أن النظام يريد أن يهجر القاهرة ويتركها خاوية على عروشها، ويعيش في العاصمة الإدارية المنيعة.
وأردف: "ثم وجدنا تطوير القاهرة وتجميل ميادين، لأن النظام يريد أن يعيد للقاهرة رونقها لتصبح وجهة سياحية، بعدما كانت الصورة أنها مدينة كلها عشوائيات وقمامة، مدينة كراكيب، بيوت عشوائية، ومقابر تجاورها بيوت الناس، وكأننا نعيش في زمن قبل 200 سنة".
ولفت الباز، إلى أنه تم إنشاء الطرق والمحاور في القاهرة الكبرى لتجديد شباب القاهرة، وجعل حركة الناس أكثر سهولة ويسرًا، وهذا المشروع ليس مفاجئًا، بل إن الرئيس عبدالفتاح السيسي كل جمعة كان يتفقد الطرق والمحاور في القاهرة الكبرى.
هل الحكومة الحالية ابتدعت إزالة المقابر لإنشاء طرق؟
وأكد الباز، أن هذه ليست أول مرة تُزال مقابر، من أجل إنشاء طرق، فعند إنشاء شارع صلاح سالم، أزالوا المقابر هناك.
هل اعتدت الدولة على حرمة الموتى وهدمت المقابر على الرُّفات؟
قال الباز، إن تصوير الدولة أنها دولة كافرة لا تهتم بالموتى، هو أمر خارج المنطق والواقع، وقبل أن تتم إزالة المقابر تم التفاهم مع الأهالي وتخصيص مساحات لهم في مقابر حديثة في مدينة 15 مايو، ومنطقة أخرى لنقل الرفات.
وأردف: "لو أن الدولة تهدم المقابر على الرُّفات، لوجدنا تجمعًا للأهالي وهم بالآلاف، لكن هذا لم يحدث، لم يحدث أي تجمع من الأهالي، لأنه تم التفاهم مع الأهالي وتخصيص مساحات لهم في مقابر حديثة في مدينة 15 مايو، ومنطقة أخرى".
حرب الصورة
ولفت الباز، إلى أنه في السيدة عائشة يوجد الكثير من القباب، والبلدوزرات دخلت لتسلك القباب من بين البيوت، فتم تصوير الأمر وكأن الدولة تهدم المقابر.
وختم الباز: "الدولة لم ترتكب خطأ إهانة الموتى، الدولة تعطي الإنسان الحي سكنًا كريمًا بديلًا، وكذلك فعلت مع الموتى".