شكرى وسيارتو يوقعان مذكرة تفاهم بين الحجر الزراعى المصرى و«سلامة سلاسل الغذاء» المجرى

وقع وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره المجري «بيتر سيارتو»، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم بين الحجر الزراعي المصري والمكتب الوطني لسلامة سلاسل الغذاء المجري، حول التعاون في مجال الحجر الزراعي والصحة النباتية.

وجاء توقيع تلك المذكرة في ختام المباحثات السياسية الموسعة التي أجراها شكري وسيارتو، خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية إلى «بودابست».

وكشف السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن أن شكري وسيارتو اتفقا على أهمية استمرار وتيرة الزيارات المتبادلة والتشاور حول دفع العلاقات الثنائية قدمًا.

مواجهة تحدي الاقتصاد العالمي

واستهل وزير الخارجية المباحثات بتأكيد العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والمجر واستنادها إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضح متحدث الخارجية أن هناك تطابقا كبيرا فى وجهات النظر والتفاهم بين مصر والمجر حول الكثير من الموضوعات، مشيرًا إلى الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات.

وقال السفير أبوزيد، في بيان،: "تجلى ذلك مؤخرًا في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس وزراء المجر بالقاهرة في فبراير ومارس الماضيين، وما مثلته الزيارة من قوة دافعة للعلاقات الثنائية والتنسيق حول مختلف القضايا". 

وشدد على أن مباحثات شكري وسيارتو تناولت آليات العمل المشترك من أجل مواجهة التحدي الخاص بالمناخ الاقتصادي العالمي وتأثيره على كل من مصر والمجر، خاصةً عبر تعزيز التعاون والتبادل التجاري وأيضًا تبادل الخبرات.

اتفاق التعاون بين «اقتصادية السويس» والوكالة المجرية

في ذلك الإطار ثمن شكري التطور الملموس في العلاقات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، منوهًا بقرب انتهاء تنفيذ عقد توريد عربات قطارات السكك الحديدية لمصر، وهو ما ينعكس على تنمية قطاع النقل وأيضًا ما له من مردود اقتصادي على الاقتصاد المجري. 

وتضمنت المباحثات السياسية بين وزيري خارجية مصر والمجر ضرورة العمل وفق اتفاق التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والوكالة المجرية للترويج للصادرات.

وأشار وزير الخارجية إلى الفرص المتاحة أمام الشركات المجرية لإقامة صروح إنتاجية تتمتع بنفاذ السلع إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة أن مصر تعد طرفًا في اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة دول «الكوميسا»، واتفاقيتي التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتجارة الحرة العربية الكبرى. 

من جانبه، أكد سيارتو تطلع المجر لتعزيز التعاون الثقافي مع مصر، خاصةً أن بودابست توفر 200 منحة تعليمية جامعية، مما يسهم في تنمية القدرات المصرية وتعزيز الروابط الثقافية.

المجر تدعو الاتحاد الأوروبي لزيادة دعم مصر

وشملت المناقشات التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية، وأبرزها القضية الفلسطينية، حيث أكد شكري ضرورة التوصل لحل عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وتضمنت المباحثات بين شكري وسيارتو أيضًا مناقشة الوضع فى ليبيا والنزاع القائم في السودان وتأثيراته الإقليمية والدولية الخطيرة، وكذلك تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها. 

في ذلك السياق، تناول وزير الخارجية الجهود والأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر جراء استضافة ملايين من اللاجئين والمهاجرين، حيث تتعامل مع الوضع من منظور إنساني يحول دون دفع هؤلاء إلى مخاطر عبور المتوسط للنفاذ إلى أوروبا، فضلاً عن دمجهم بالمجتمع وتوفير الدعم والخدمات وفرص العمل على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.

وأشار شكري إلى أن ذلك يستلزم توفير المزيد من الدعم من جانب الاتحاد الأوروبي إلى مصر في ظل الأعباء التي تتحملها.

من جانبه، أعرب سيارتو عن تشرفه بزيارة شكري، خاصةً أنها تتزامن مع الاحتفال بمرور 95 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمجر، مثمنًا موقف مصر في التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية، في ظل احتدام الأزمة الحالية التي يشهدها السودان.

ودعا وزير الخارجية والتجارة المجري، الاتحاد الأوروبي، إلى زيادة دعم مصر للتعامل مع تبعات الأزمة السودانية.