في حب الأجداد.. آلاء تعزف الحضارة المصرية بلمسات فنية (صور)
على لوحات فنية مُبدعة؛ عزفت «آلاء» قصصًا من قديم الزمن.. هُناك حيث كان الأجداد يتركون أثرًا لأحفادهم، وإرثًا من الإبداع تسلمه الأحفاد ليوثقون به صورًا لمن كانوا هُنا قبل آلاف السنين.
تقول آلاء شرارة، إنها خريجة كلية الآداب قسم فلسفة جامعة القاهرة، ومُقيمة في محافظة الجيزة.. «بدأت في فن لف الورق عام ٢٠١٧ حينما شاهدته في مشروع لشقيقتي كانت أعدته لجامعتها، فبدأت أُعلم نفسي بنفسي، وأزيد التغذية البصرية، ولم أتوقف عن التعلم منذ هذا الوقت.
تُضيف الفتاة: قابلتني عقبات في البداية، كان أهمها أن الكثيرون لا يُدركون هذا الفن، وماذا يعني فن لف الورق، كما أن الخامات والأدوات كنت أشتريها من خارج مصر إلى أن توفرت هُنا في الفترة الأخيرة.
رغم العقبات، إلا أن دعمًا كان يُبعث القوة في «آلاء» لتواصل إبداعاتها، وكان والداها وشقيقتها وعائلتها وأصدقاؤها داعمين بقوة، كما أن آخرون يدعمونها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد مشاهدة لوحاتها.
واصلت ابنة الجيزة إبداعها في فن لف الورق، قبل أن تُقرر خوض تحديًا جديدًا.. «بدأت في عمل تصاميم خاصة بي، إلى أن قررت تطويع هذا الفن في أعمال تُجسد المصري القديم، وكنت أول من طوّع هذا الفن في لوحات عن المصري القديم، لأنه يُعد تحديًا، فإما أن يكون رائع، أو تكون تجربة فاشلة، فكان من الضروري أن أكون حريصة في تطويع الألوان والخامات لكي تكون اللوحات مُبهرة، لأن درجات الألوان من صنيعي أنا؛ لعدم توافرها في مصر.
شئ ما يربط الفنان بإبداعته دائمًا، فتُعانق أرواح أشياء تُلامس القلب وتُصبح عزيزة، وهو الحال بين «آلاء» ولوحاتها، فتصميماتها جميعًا محببة إلى قلبها، لكنها تروي أن خطوتها لتروي قصص الأجداد في لوحاتها؛ كانت الأكبر بالنسبة لها.
حُلم الفتاة أن تُكمل طريقها دون توقف، وتتكلم أكثر لكي تُصيف لهذا الفن، ولأعمالها، ويكون إبداعها المصري عالميًا.