فى ذكرى رحيلها.. "الملكة نازلى" قصة امرأة هزت عرش مصر
في مثل هذا اليوم من عام 1978، رحلت عن عالمنا الملكة نازلي، التي شهدت في حياتها أحداثًا مؤثرة في تاريخ مصر والعالم، من زواجها من الملك فؤاد الأول وإنجابها لخمسة أبناء، إلى علاقتها العاطفية مع أحمد حسنين باشا ومقتله الغامض، إلى هجرتها إلى الولايات المتحدة وفقدانها لأموالها وابنتها، إلى تغيير ديانتها ووفاتها في ظروف متواضعة.
في السطور التالية نستعرض بعض جوانب حياتها وشخصيتها، وكيف أثرت في حكم مصر.
الملكة نازلي.. سيدة هزت عرش مصر
الملكة نازلي هي ملكة مصر السابقة بوصفها زوجة الملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الأولى الأميرة شويكار، ولدت في 25 يونيو 1894 في الإسكندرية، وهي ابنة عبد الرحيم باشا صبري وتوفيقة هانم ابنة محمد شريف باشا، رئيس وزراء مصر وأبو الدستور المصري.
تزوجت من الملك فؤاد في 24 مايو 1919 وأنجبت منه خمسة أبناء هم: فاروق، فوزية، فايزة، فائقة، فتحية، دخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عرفيًا، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور.
قررت عام 1946 الرحيل عن مصر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة للعلاج أيضًا، واصطحبت معها ابنتيها فائقة وفتحية.
اشترت الملكة نازلي، بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي، وأعطت لرياض غالي توكيلًا عامًا بإدارة أعمالها، لكنه خسر كل أموالها وابنتها في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون.
حصلت الأميرة فتحية ابنتها على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما سنة 1965، وفي العام 1976 قام رياض غالي بقتل الأميرة فتحية بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول الانتحار.
توفيت الملكة نازلي في 29 مايو 1978 في لوس أنجلوس، ودفنت في الولايات المتحدة بعد مراسم دفن تمت في إحدى كنائس لوس أنجلوس بعد أن تركت الإسلام واعتنقت المسيحية في آخر حياتها.