لا صوت يعلو فوق صوت الرياح
السويس تحت قصف الرياح والأتربة.. والمحلات التجارية تغلق أبوابها
ليلة عاصفة عاشها سكان محافظة محافظة السويس، بدءًا من غروب السبت، ذلك اليوم الذي بدأ بظهيرة غائمة ورياح متوسطة.
ومع اقتراب موعد غروب الشمس وقبلها بساعة أو أقل، تصاعدت شدة الرياح بمناطق متفرقة من أحياء السويس الخمسة: الأربعين، السويس، فيصل، عتاقة والجناين.
وحملت الرياح موجات من الرمال والأتربة التي ملأت جو المدينة الساحلية الهادئة، وغطت السيارات المتراصة على جانبي أغلب الطرق داخل المحافظة.
وتناقصت أعداد المتواجدين بالشوارع بالتدريج بدءًا من عصر السبت، وصولًا إلى ندرة وجود المارة بالشوارع الرئيسية والجانبية بعد صلاة العشاء.
واضطر عدد من المحلات إغلاق أبوابه بعدما تسببت الرياح في سقوط بعض الواجهات المتحركة وثلاجات المياه الغازية الموجودة على أبواب بعض محلات السوبر ماركت.
وشهد أحد شوارع منطقة بورتوفيق المطلة على خليج السويس والمتاخمة لأبواب الميناء، حالة من الذعر بسبب تطاير أجزاء من أجهزة استقبال الأقمار الصناعية وأحد أطباق الدش وسط الطريق دون حدوث إصابات.
وتناقصت أعداد المسافرين من موقف السويس الموجود بمنطقة السلام بدءًا من السابعة مساء، بسبب شدة الرياح مع توقعات لصعوبة الرؤية الأفقية على القرب، خاصة الصحراوية والتي تربط السويس بالمحافظات المجاورة، ولجأ عدد من سكان السويس لعمال توصيل الديليفري لتدبير احتياجاتهم من المحلات والأسواق بسبب صعوبة النزول في هذه الأجواء.
وكانت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر قد أعلنت في بيان لها عن غلق ميناء بورتوفيق وميناء الزيتيات مساء السبت، بسبب موجة الطقس السيئ التي تعرضت لها السويس حفاظًا على الأرواح والممتلكات.