القومي للترجمة يطلق النسخة الثانية من مسابقة كشاف المترجمين من الإفريقية إلى العربية
في إطار اهتمام المركز القومي للترجمة بنقل الأعمال الإبداعية الأفريقية وترجمتها، وبالتزامن مع احتفالات المركز باليوم العالمي لقارة أفريقيا، يطلق المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي النسخة الثانية من مسابقة كشاف المترجمين بهدف ترجمة أعمال من الثقافة الأفريقية عن اللغتين الإنجليزية والفرنسية واللغات الأفريقية.
وتتمثل شروط المشاركة في المسابقة في أن تكون الترجمة عن اللغة الأصلية مباشرة، ألا يكون العمل المقدم للمسابقة قد سبق ترجمته، أن تُختار عينة الترجمة المقدمة في حدود ألف كلمة مصدرها نص لمؤلف إفريقي كتب باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو إحدى اللغات الأفريقية ويتم إهداء الفائزين في المرحلة الأولى مجموعة من إصدارات المركز، علمًا بأن المركز سوف يقوم بعمل تصفيات لاحقة لاختيار المترجمين الفائزين في المرحلة النهائية للمشاركة في ترجمة إصدارات المركز.
ويرسل المتسابق عبر البريد الإلكتروني " Info@ nct.gov.eg" عينة الترجمة بصيغة ملف (ورد) ونسخة من النص الأصلي مع سيرة ذاتية تتضمن بيانات التواصل.
ويفتح باب التقدم بالنصوص المترجمة للمركز في الفترة من 1 يونيو حتى 15 يونيو.
ويعد المشروع القومي للترجمة الذي احتفل مع بداية 2006 بإصدار الكتاب رقم 1000 ، أهم الحلقات في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة في مجال الترجمة في تاريخنا الحديث بدأت مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر، واستمرت في جهود لجنة التأليف والترجمة والنشر، ومشروع الألف كتاب الذي أصدر ما يقرب من ستمائة كتاب عند توقفه، أضف إلي ذلك مشروعين لم يكتملا : اولهما لجامعة الدول العربية بإشراف طه حسين،وثانيهما لهيئة الكتاب المصرية بإشراف سمير سرحان.
وانطلق المشروع القومي من البدايات السابقة، ساعياً وراء أهداف أكبر وأشمل ، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المباديء الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه.
وقد استطاع المشروع علي مدي عشر سنوات أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والإحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارا، في مدي تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق، وقد تفرد عن كل ما سبقه بميزات متعدده أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها / فيما يقرب من ثلاثين لغة ، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية ، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية ، فضلا عن الاعمال المعاصرة التي تصل للقاريء العربي بالثقافة العالمية في تحاولاتها المتسارعة.