«قس ويكفيلد».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ أوليفر جولد سميث
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الألف كتاب الثاني رواية «قس ويكفيلد» للروائي أوليفر جولد سميث، وترجمة فاطمة محمد حجازي، ومراجعة الدكتور محمد عناني.
الرواية تعد إحدى أشهر روايات أوليفر جولد سميث، والتي جسدت صورة الحياة الريفية بأحداث مثيرة وعواطف مفعمة بالقيم الأخلاقية، وأحبها القراء لروح السخرية فيها، ولا سيما عندما وصف القس لضعف الشخصيات الأخرى مرآة لشخصيته.
«قس ويكفيلد» سجل بطل الرواية الدكتور بريمروز، رجل الدين العبقري الذي يروي القصة، والمصائب التي حلت بعائلته المتواضعة بعد أن كانت عائلة سعيدة.
أوليفر جولد سميث، روائي إنجليزي - أيرلندي، كاتب مسرحي وشاعر، مشهوراً بروايته «قـس ويكفيلد»، تميزت مؤلفاته بالتنوع، إذ قدم للقراء نقدًا اجتماعيا وتاريخا وشعرا ومسرحًا، كان مفتونا بالحياة، ويهدف إلى إسعاد البشرية بحث الناس على القناعة والرضا بالقدر.
وقد وصف في مقالاته «رسائل صينية» انطباعات مفكر صيني زار مدينة لندن، وذكر فيها حسنات وسيئات الحياة الإنجليزية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وقارنها بالحياة الصينية، وحذر فيها من الحرب والغزو ولاستعمار، لأن الطمع هو سبب الحروب والدمار.
تخرج جولد سميث بدرجة البكالوريوس في الآداب في عام 1749م ولكن دون الانضباط الذي اكسبه العمل في مهنة الكهنوت أو القانون وعلى ما يبدوا فأن تعليمه اعطاه ذوق في اختيار الملابس والقدرة على لعب الورق وغناء الأغاني الأيرلندية والعزف على الناي، عاش جولد سميث لفترة قصيرة مع والدته، محاولاً العمل في مِهن مختلفة ولكنه لم ينجح، فذهب لدراسة الطب في جامعة إدنبرة, وجامعة ليدن, بعد ذلك انطلق جولد سميث في رحلة سيراً على الأقدام إلى فلاندرز وفرنسا وسويسرا وشمال إيطاليا متجولاً يعزف على الناي ويغني.
وفي عام 1756م استقر في لندن حيث عمل لفترة وجيزة في وظائف مختلفة بما في ذلك مساعد صيدلاني ومدرس في المدرسة، وبسبب ديونه المتراكمة وإدمانه على القمار، قام جولد سميث بإنتاج أعمالاً كثيرة ككاتب لناشري لندن غير ان عمله المضني والشاق اكسبه شراكة صمويل جونسون الذي كان بدوره عضواً مؤسسا لـ «النادي».
وأدى الجمع بين عمله الأدبي وأسلوب حياته الماجنة إلى اعطائه لقب المُلهَم الأحمق من قبل هوراس ولپول، وخلال هذه الفترة استخدم جولد سميث الاسم مستعار لزميله جيمس ولنجتون لنشر ترجمة السيرة الذاتبة لهاجينوت جان مارتيل في عام 1758م.