وزير الخارجية يؤكد استمرار دعم مصر لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، مارتن جريفيث وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك خلال زيارته الحالية إلى جنيف.
وأشار السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي، ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إلى أن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بالدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية OCHA؛ لتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة في مناطق الأزمات.
التعاون بين مصر والمكتب الأممي
وأكد وزير الخارجية استمرار مصر في دعمها لجهود المكتب، خاصة مع ما يشهده العالم من تصاعد للأزمات دولياً وإقليمياً، وهو ما كان محل تقدير من جانب وكيل السكرتير العام، والذي شدد على ما تمثله القاهرة من مركز هام لدعم الجهود الإنسانية الأممية في العديد من مناطق الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وكذلك، أكد الجانبان الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي لتسريع عملية إتاحة الاحتياجات الإنسانية، ونفاذها إلى مناطق الأزمات بالمنطقة.
وكشف السفير أبوزيد أن جزءاً كبيراً من المحادثات ركز على التطورات ذات الصلة بالأزمة السودانية، وانعكاساتها على الوضع الإنساني في السودان ودول الجوار.
وحرص جريفيث على الإشادة بالجهود التي تبذلها مصر ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حل للأزمة وتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للشعب السوداني، فضلاً عن استقبالها للوافدين السودانيين، والذي يقدر عددهم بنحو ١٢٠ ألف نازح سوداني منذ بداية الأزمة.
في هذا السياق، أعرب وزير الخارجية، عن استعداد مصر للتعاون مع الـOCHA في تيسير نقل المساعدات الإنسانية إلى السودان، في ضوء سوابق التعاون الناجحة بين الجانبين في تلبية الاحتياجات الإنسانية أثناء جائحة كورونا، واستضافة مصر للمكاتب الإقليمية لكل من OCHA، وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للهجرة؛ بما ييسر عملية تنسيق الجهود الإنسانية.
وأكد الجانبان أهمية حشد الدعم الدولي أيضاً من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية والتنموية والنفسية للوافدين من السودان في دول الجوار، أخذاً في الاعتبار استمرار تزايد تدفقات الوافدين من الأراضي السودانية.
وتناول اللقاء مستجدات الأزمة السورية، حيث حرص وكيل السكرتير العام على الاستماع لتقديرات سامح شكري بشأن سبل التعامل مع تلك الأزمة خلال الفترة القادمة، والتعرف على الجهود الجارية لحلحلة الأزمة، وتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
واتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز التعاون الثنائي، واستمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة بشأن سبل تعزيز الدعم الإنساني لمناطق الأزمات بالشرق الأوسط.