هل يجوز الاقتراض من أجل أداء فريضة الحج؟.. أحمد كريمة يوضح
كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن حكم الاقتراض لغير المقتدر من أجل أداء فريضة الحج.
الاستطاعة ضمن شروط فرضية الحج
وقال "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “على مسئوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، إن بند الاستطاعة ضمن شروط فرضية الحج وفقًا لقول الله سبحانه وتعالى «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلً»، مشيرًا إلى أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فسر الاستطاعة المشروطة بالزاد والراحلة جميعًا، والزاد وفقا للمفهوم الفقهي تعني النفقة الوسط لا إفراط فيها ولا تفريط.
وأكد أنه لا يجوز الاقتراض الحسن وهو الذي يكون بدون أدنى زيادة على رأس المال، لأن الحج فرض على التراخي يفعله الإنسان المسلم في أي وقت من عمره عند الجمهور.
وتابع أن الاقتراض الربوي ممنوع ومحظور ومحرم لأداء العمرة أو الحج، قائلا: لا يجوز الاقتراض الربوي أو القرض الحسن لأداء الحج لأن ذلك يتناقض مع الاستطاعة، كما أن القرض الربوي لا يتوصل منه لطاعة الله إنما معصية لقوله تعالى: «أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا».