الجيش السودانى يكشف آخر التطورات والأوضاع فى الخرطوم
أعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، اليوم الأربعاء، عن تواصل المليشيا المتمردة في انتهاك الهدنة المعلنة منذ بدايتها يوم الإثنين الموافق ٢٢ مايو ٢٠٢٣م ، طبقاً لاتفاق جدة على النحو التالي.
وقال إن الهجوم على مدينتي الجنينة وزالنجي مواصلة احتلال المستشفيات وآخرها مستشفى أحمد قاسم، بالإضافة إلى استمرار محاولات حصار مدينة الأبيض.
وأضاف بيان الجيش السوداني أن الاستمرار في إحتلال المرافق العامة والخدمية، بالإضافة إلى القصف المدفعي على سلاح الإشارة وقاعدة وادي سيدنا، واحتلال مطابع النقود وسك العملة يوم أمس.
وتابع البيان، أنه تم إبلاغ الجهات الراعية للاتفاق إلا أن المليشيا المتمردة لم تستجب لأي من مطلوبات الهدنة .
وأشار البيان إلى أن تدخل الجيش السوداني من منطلق مسؤليته الوطنية والدستورية للتصدي لهذه الانتهاكات المتواصلة، وطردت العدو من مطبعة النقود وسك العملة ، كما قامت بصد وتدمير هجمات العدو في الجنينة وزالنجي اليوم وكبدته خسائر كبيرة في الأفراد والأسلحة والمعدات.
وسقطت نهار اليوم طائرة إثر عطل فني في المحرك، وتمكن الطياران من مغادرتها بسلام .
وأكد الجيش السوداني أن قواتكم المسلحة على التزامها بتعهداتها في المحافظة على الهدنة الإنسانية ، دون التفريط في حق الدفاع عن النفس والدولة.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص، وفق وكالة أسوشتيد برس الأمريكية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الاشتباكات أجبرت أكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان، حيث فر حوالي 320.000 آخرين إلى البلدان المجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
واندلع القتال في 15 أبريل بعد أشهر من تصاعد التوترات بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، أدى الصراع إلى إخراج آمال السودانيين في استعادة الانتقال الهش إلى الديمقراطية في البلاد عن مساره.
وأسفر الصراع عن مقتل 863 مدنيًا على الأقل، من بينهم ما لا يقل عن 190 طفلًا، وإصابة أكثر من 3530 آخرين، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن نقابة الأطباء السودانيين - التي تتعقب بشكل أساسي الخسائر في صفوف المدنيين.