ألا تتزوج أجنبي.. متى تسقط حضانة الطفل الصغير عن الأم؟
لا تخلو محاكم الأسرة دائمًا، من النزاعات بين الوالدين على الأطفال الصغار عقب الانفصال والطلاق بما يسمى بقضية «ضم حضانة الصغير»، وفي قانون الأحوال الشخصية الذي يخضع لتغيير بعض بنوده حاليًا أن أولوية الحضانة تكون للأم في المقام الأول.
حق السيدات في الحضانة في المرتبة الأولى
وتكون حق السيدات في الحضانة في المرتبة الأولى لأن الطفل في سنوات حياته الأولى يحتاج لامرأة تدبر له شؤونه بخلاف الأب في الكبر لتحمل المسئولية وأن يكون سند له، وذلك حتى سن 15 عامًا بالنسبة للولد وحتى الزواج للفتاة.
لكن هناك بعض الأمور التي تجعل الأم غير مسؤولة عن حضانة الطفل وتسقط عنها وأهمها هي الزواج من أجنبي وليس المبدأ هنا هو الزواج بأجنبي من جنسية أخرى ولكن في القانون أن يكون أجنبي عن الطفل أي رجل غير والداه.
شروط حضانة الأم
ففي القانون المصري هناك بعض الشروط التي وضعت للمرأة لتكون حاضنة للأطفال وتتضمن:-
- أن تكون الحاضنة بالغة فالحاضنة الصغيرة ليست أهلًا للولاية فلا يعقل أن تكون الحاضنة قاصرة لا تحسن القيام بشئون نفسها ويوكل إليها القيام بشئون غيرها أو شئون الصغير.
- أن تكون عاقلة فالأم إذا كانت غير عاقلة، فلابد أن تكون الحاضنة عاقلة بالغة للحفاظ علي سلامة وتربية ونشأة الصغير.
- أن تخلو الحاضنة من الزوج الأجنبي ولا تحضن الصغير في بيت ناس تكرهه له فالحضانة كما هو مقرر شرعت لمصلحة الصغير ونفعه من مصلحته أن يعيش بين من يألفه ولا يحقد عليه؛ فزواج الأم من رجل أجنبي على الصغير يسقط حضانتها بأنه إذا ثبتت الحضانة لمن يستحقها ثم زال أحد شروطها.
- أن تكون الحاضنة أمينة على الصغير، فيجب أن تكون أمينة على أخلاق الصغير وقادرة على حفظه من الضياع وعلى تربيته وصيانته وعمل المرة لا ينطبق عليه عدم الأمانة على صغيرها مادامت ظروفها الشخصية تسمح لها بالرعاية والحفاظ على الصغير مع عملها.
- ألا تكون الحاضنة مرتدة أي لا دين لها لأن الحضانة نوع من الولاية والمرتدة لا ولاية لها على المحضون إذا كان مسلمًا.
- ألا تمنع الحاضنة من تربية المحضون مجانا في حالة إعسار الأب فإذا كان الأب معسر ماديًا ورفضت الأم حضانة الصغير بدون أجر انتقلت الحضانة لمن يلها في ترتيب الحاضنات إذا كانت متطوعة بلا أجر.
عودة الحضانة إذا فقدت شرطة المخالفة
ونجد أن القانون ألزم على الأم إذا سقط عنها أيًا من هذه الشروط سقطت عنها الحضانة للطفل، كما أنه إذا طلقت الأم بعد زواجها ردت إليها حضانة صغيرها بزوال السبب الذي أدى إلى سقوط الحضانة.