مدير "الصحة العالمية" لشرق المتوسط: التصدي للطوارئ أولوية ملحة في المنطقة
قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إن التصدي للطوارئ الصحية يظل أولوية ملحة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن جائحة كورونا كانت الطارئة الأكثر إلحاحا للمنظمة، إلا أنه لا تزال الأوبئة الأخرى والصراعات والكوارث الطبيعية تسبب خسائر فادحة.
وقال المنظري - في كلمة ألقاها اليوم أمام الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية بجنيف، اليوم الأربعاء- "إن الصراعات وسائر حالات الطوارئ خلفت أكثرَ من 130 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وليس أمامنا سوى القليل من الوقت للتفكير واستيعاب الدروس المستفادة، والتأهب على نحو أفضل.. وعلى الرغم من هذه الاحتياجات الهائلة، يمكننا أن نستمد بعض التشجيع من النجاحات التي حققناها".
ونوه بارتفاع عدد المختبرات التي لديها القدرة على إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) إلى 100 ضعف في إقليم شرق المتوسط منذ بداية جائحة كورونا، مشددا على ضرورة إتباع نهج أكثر احترافية في مواجهة حالات الطوارئ والاستفادة من المبادرات العالمية والإقليمية، مثل الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ والقدرة على الصمود أمامها، وعمل هيئة التفاوض الحكومية الدولية.
وأوضح أنه بالتعاون مع المكتب الإقليمي لإفريقيا والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم وضع خطة خمسية مشتركة بين الإقليمين للطوارئ الصحية في القارة الإفريقية.
واختتم المنظري، كلمته، بالتأكيد على ضرورة إعداد الجيل القادم من قادة الطوارئ، لافتا إلى أن برنامج المنظمة ذو المستويات الثلاثة للقيادة في حالات الطوارئ درب بالفعل ما يقرب من 300 مهني، مبينا أن هذا البرنامج عنصر قيم ومكمل للفرقة العالمية المعنية بالطوارئ الصحية.