عصفورة غادة والى.. كيف قدّس المصرى القديم "الإله حورس"؟
اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والاستياء بعدما أطلقت مصممة الجرافيك غادة والي وصف "عصفورة" على الإله حورس.
عصفورة غادة والي
ذكرت المصممة المصرية غادة والي في مقابلة تليفزيونية عند مواجهتها بـ"اتهامات بسرقة رسومات الفنان الروسي جورجي كوراسوف" أنها اقتبست لوحتها من جدران المعابد المصرية ومن الفنان العالمي بيكاسو، ووصفت الإله حورس بـ"العصفورة".
كيف قدّس المصري القديم الإله حورس؟
حورس هو أحد أقدم المعبودات المصرية، وهو إله الشمس، حيث ارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، وذلك باعتباره الوريث الشرعي لأبيه أوزيريس، وكان رمزًا الخير والعدل.
وتعود قصة الإله حورس، إلى أن عمه ست الشرير قتل أباه أوزيريس، ووزع أجزاءه فى أنحاء القطر المصرى، وكانت أمه إيزيس، فقامت بجمع أجزاء جسد أبيه، ويعتبر ذلك أول عملية لتحنيط الموتى.
ووفقًا للأسطورة المصرية القديمة، ولد حورس ابن إيزيس وأوزيريس، وأراد أن ينتقم من عمه ويأخذ الثأر لأبيه، ولذلك يعرف عن حورس بأنه إله العدل والحق، وفقد حورس في تلك المعركة عينه اليسرى، وتربع على عرش مصر.
كما صوّر المصري القديم، الإله حورس، على جدران المعابد، كرجل برأس صقر أو بتاج أحمر أو أبيض، رمزا للملكية في جميع أنحاء المملكة في مصر أو في شكل عين وسمّاها المصريين القدماء "عين حورس".
وارتبطت "عين حورس"، بالمصري القديم، فهى رمز استخدمه فى التعبير عن الصحة والحماية، ووفقًا للمؤرخين، تسمى أيضَا عين حورس ودجت (Wadjet) أو الوحدة الكاملة أو الخضراء، وأيضا كان يستخدم المصريون هذا الرمز لحماية الأم أثناء وضع مولودها وعين حورس هى رمز القوة الشفاء والوقاية.
كذلك كانت تمثل "عين حورس" حماية للملوك والعروش والسلطة ووحدة القطرين الشمالي والجنوبي بعد توحيدهما، وهذه الحماية مستمدة من الآلهة حورس، الذي كان يقدسه المصريون القدماء.