دراسة جديدة: العالم إلى تغيرات مناخية "غير مسبوقة"
كشفت دراسة جديدة عن أن العالم إلى تغيرات مناخية "غير مسبوقة" من شأنها أن تعرض 2 مليار شخص للخطر بحلول نهاية القرن، حسب الدراسة التي نقلها موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وتوصلت الدراسة إلى أنه في ظل غياب سياسات مناخية جديدة وأكثر طموحًا، يتجه العالم إلى حجم تغير مناخي من شأنه أن يعرض حوالي ملياري شخص لخطر الحرارة الشديدة بحلول نهاية القرن.
وجاءت أهمية الدراسة إلى الحد من الاحترار العالمي إلى هدف اتفاق باريس البالغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض خمسة أضعاف في عدد السكان المعرضين للحرارة غير المسبوقة بحلول نهاية هذا القرن.
وأدت الزيادة التي بلغت 1.2 درجة مئوية تقريبًا، في متوسط درجات الحرارة السطحية العالمية حتى الآن إلى إخراج أكثر من 600 مليون شخص من "مكانة المناخ البشري" التي ازدهر فيها المجتمع تاريخيًا، واستدامة الطبيعة، حدد هذا المكان من خلال النظر في كيفية اختلاف الكثافة السكانية البشرية مع درجة الحرارة وهطول الأمطار.
يقول تيم لينتون، المؤلف الرئيسي للدراسة مدير معهد النظم العالمية بجامعة إكستر: "إن مكانة المناخ البشري تُظهر كيف تتباين الكثافة السكانية البشرية مع متوسط درجة الحرارة ومتوسط هطول الأمطار".
وقال: "إنه يوضح بالتالي درجات الحرارة ومستويات هطول الأمطار التي تزدهر بها، وكيف تنخفض الكثافة السكانية بعيدًا عن تلك القمم".
يُعرَّف التعرض غير المسبوق للحرارة على أنه متوسط درجة حرارة هواء سنوية تبلغ 84.2 درجة فهرنهايت، والتي وجد العلماء أنها مرتبطة بارتفاعات أكثر تكرارًا إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
ووجدت الدراسة أنه إذا استوفت البلدان فقط تخفيضات الانبعاثات الحالية بناءً على السياسات الحالية، ووصل الاحترار إلى 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2100 فإن البلدان الخمسة الأولى الأكثر عرضة للحرارة غير المسبوقة (بناءً على عدد الأشخاص المعرضين) ستكون الهند ونيجيريا وإندونيسيا والفلبين وباكستان.
ووجدت الدراسة أنه في هذا السيناريو، فإن ما يصل إلى ثلث البشر سيتعرضون لمثل هذه الحرارة الشديدة ويكونون خارج بيئة المناخ البشري.