"نفس راضية".. قصة الكاتب الإنجليزي وليم وايت عن الرضا
نفس راضية .
هى واحدة من القصص الشيقة التي تعبر عن الرضا الإنسانى للكاتب الإنجليزى الشهير وليم هيل وايت، الذى ولد عام 1831 فى المملكة المتحدة ومات 1913 واشتهر باسم مارك روزر فورد
تفاصيل القصة.
بطريقة الفلاش باك يحكى وليم وايت عن بطل القصة الذى لم يذكر اسمه وأغلب الظن كان هو بطل القصة التى جاءت معبرة عما يدور فى خلجات النفس حين يتزوج المرء من امرأة ليس لها نفس اهتماماته، ويمنعه حبه لها من زجرها أو حتى لومها.
هذا ما حدث مع بطل القصة منذ ثلاثين سنة عندما تزوج من مارغريت بعد أن عمل كاتبا فى الحكومة الإنجليزية وكان والده الثرى يغدق عليه بالمال.
وبعد الزواج اكتشف صاحبنا أن زوجته الطيبة لا تميل مثله إلى حب الكتابة والقراءة ، مما أثار حفيظته فحاول كثيرا وبطرق مختلفة استمالتها إلى هوايته لكن دون جدوى . فكتم غيظه وبعد عام من الزواج زاره صديقه روبرت فأعجب بشقيقة مارجريت وخطبها ثم تزوجها، وفى إحدى الزيارات امتدح قدرة مارغريت علة مساعدة جيرانها بالنصح تارة وتارة بالمساعدة فى الظروف الصعبة وقال لصاحبة إن مارجريت هبة من الله أعطاها لك.
وهنا يبدأ بطل القصة فى النظر إلى زوجته من زاوية مختلفة، فيعلم حقيقة الاختلاف ويفهم أن الله خلق كل لما يسر له ، فلو كان الناس على صعيد واحد بنفس الاهتمامات لضاقت الدنيا بهم.
نهاية القصة
ينهى وايت قصته بدخوله إلى غرفة نومه ليجد زوجته نائمة وبجوارها كتاب مما يعنى أنها كانت تحاول إرضاءه فى الوقت الذى كان يسخط عليها . ثم يقول وايت ماتت مارغريت منذ عشر سنوات لكن حبها ما زال باقيا.
الهدف من القصة
أراد وليم وايت من قصته نفس راضية أن يقول إن الاختلاف سنة الله فى الكون وعلى الإنسان أن يرضى بما قسمه الله له لأن فى ذلك الخير كله.