رئيس "التنمية الإفريقى": القارة السمراء تتعرض للدمار بسبب التغير المناخى
تحدث رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي، أكينومي أديسينا، عن الدمار الكبير الذي تتعرض له القارة الإفريقية بسبب التغيرات المناخية.
وقال أديسينا، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بحضور الرئيس السيسي في شرم الشيخ، إن شرم الشيخ بذكرياتها التي احتضنت الدورة 27 لمؤتمر المناخ، وجد فيها العالم مرة أخري التزامه بالحفاظ علي الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية، وكذلك شهدت القرار التاريخي الذي تم اتخاذه بشأن الخسائر والأضرار المنبثقة عن التغيرات المناخية، إذ تعاني البلدان الإفريقية التي تمثل 3% فقط من الانبعاثات الكربونية المتراكمة على مستوى العالم، والتي تعاني منها إفريقيا بشكل غير متناسب.
وأضاف أن الأمن المائي أصبح قضية وطنية في الدورة 27 لمؤتمر المناخ، حيث أطلقت مصر مبادرة الارتباط المتولد بين الماء والغذاء والطاقة، وهي محاولة جريئة لتعبئة 1.4 مليار دولار من أجل معالجة آثار التغيرات المناخية بقيادة بنك التنمية الإفريقي، مشيرًا إلى أنه تم اجتياز ذلك الهدف والنجاح مع شركاء في تعبئة 2.2 مليار دولار في مسار التنمية.
ونوه بأنه عبر منطقة الساحل يؤدي المناخ، الذي هو أكثر سخونة، إلى جفاف أحواض المياه، ما أدى إلى تقلصات كبيرة في حوض بحيرة تشاد الذي كان يتم استخدامه من أجل دعم سبل العيش لملايين الأشخاص في نيجيريا والنيجر والتشاد والكاميرون، وكذلك على مستوي القارة الإفريقية، ولم تعرف مناطق مثل ملاوي وموزمبيق ومدغشقر وزامبيا وروندا أي تساقطات مطرية لأكثر من 4 مواسم متعاقبة، حيث خلقت الأعاصير والفيضانات دمارًا في أعقابها أسفر عن خسائر في الأرواح وتدمير البني التحتية ودول الجزر الصغيرة.