التكاتف العربى الطريق الوحيد لتنفيذ مخرجات القمة العربية فى "جدة"
قمة عربية استثنائية بمدينة جدة السعودية بقرارتها ومخرجاتها، حيث وضع زعماء العرب خارطة طريق للتعامل مع الأزمات والتحديات التي تحيط بالمنطقة في ظل روح من التعاون في كل المجالات سياسية كانت أو اقتصادية، إلا أن هناك الكثير من التساؤلات أحاطت بكيفية تنفيذ مخرجات القمة العربية.
يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية في جدة تميزت رغم الأزمات والتحديات بروح إيجابية ورغبة واضحة في لم الشمل العربي، مضيفًا أن تكاتف الزعماء العرب ورغبتهم في حل قضايا الأمة ظهر واضحًا جليًا في قرارات ومخرجات القمة العربية.
وأضاف فهمي، أن الملفات المتشابة في السودان وليبيا واليمن ولبنان وسوريا كانت تحتاج بشدة لتوحيد الموقف العربي والتكاتف للخروج إلى بر الأمان.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية، حملت رسائل قوية وكانت متوافقة بشكل كامل مع مخرجات القمة العربية، خاصة مع الرؤية المصرية التي تتخذ طريقًا واضحًا وهو التوازن وحل الأزمات لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي للشعوب العربية، مضيفًا أن تنفيذ مخرجات القمة العربية في جدة ستتم على وجه السرعة عبر تعاون وتكاتف الزعماء العرب والجامعة العربية لتحقيق المصالح المشتركة للدول العربية.
يذكر أن عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي قد أكد أن مخرجات القمة العربية في جدة تشكل خارطة واضحة لتذليل العقبات والتحديات، حيث ناقشت عددا كبيرا من المواضيع الحيوية في كل المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف، في بيان رسمي، أنه يثق في أن مخرجات هذه القمة ستشكل منعطفا هامًا في تعزيز آليات العمل العربي المشترك على كل المستويات، لاسيما وأن الظروف الحالية التي يشهدها العالم وما تعانيه المنطقة العربية من أزمات يستلزم تبني نظرة مغايرة ومنهجا جديدا لتعزيز العمل العربي المشترك، وهذا عملت عليه قمة جدة، من خلال ترجمة "شعار التجديد والتغيير" إلى العديد من القرارات التي تمس حياة المواطن العربي في الكثير من المجالات.