أطباء عن واقعة البلوجرز كنزي مدبولي وإياد الموجي: "انتكاسة للشباب"
تصدر كل من البلوجرز كنزي مدبولي، وإياد الموجي التريند ومحركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد خلافهما بين بعضهم الذي بدأ بمقطع فيديو ظهر فيه "الموجي"، وصف فيه "كنزي" بافتقار محتواها للكوميديا، وانتقدها هي وخطيبها.
وقابلته كنزي بالرد، على انتقادات الموجي لها بشكل حادًا، وطلبت من متابعيها خلال مقطع فيديو، الإساءة إليه بشكل علني، والإبلاغ عن حسابه الشخصي حتى يجري إغلاقه، ولم تكن تلك الأزمة الأولى التي تقع بين مشاهير السوشيال ميديا، حيث اعتاد المتابعين على تلك النوعية من الخلافات.
وهناك بعض من هذه الخلافات يكون حقيقيًا، وأخر يكون بهدف إثارة الجدل حتى يسيطرون على الترند، وتزيد نسب مشاهداتهم، كون المشاهير هوسين بالترند، ويعتبر ذلك أكثر ما يؤثر على المجتمع من الشباب والمراهقين في الأعوام الأخيرة.
وبالتزامن مع ذلك الانتشار لتلك النوعية من الأشخاص تواصل "الدستور" مع استشاري نفسي بتوضيح أثار ذلك على المتابعين.
وقال الطبيب النفسي وائل عبد الحميد إن الهدف الذي يسعي له البلوجرز عبر مواقع التواصل الاجتماعي الربح فقط، وذلك ما يدفعهم لعمل ما في قدرتهم وما يستطيعون حتى يحصلوا على الترند، ويحاولون افتعال المشاكل حتى يحصلون على ما يرغبون.
وتعتبر هذه المشاكل من اكثر ما يؤثر في نفسيات الأطفال والمراهقين الذين يتابعونهم، ويتوقفوا عن ممارسة حياتهم لمتابعة تلك المشاكل حتى يروا تطوراتها وما وصلت إليه، وبذلك يحققوا مشاهدات عالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويؤثر ذلك في عقلياتهم، حيث يفقدون بذلك معلومات عن السياسة والتاريخ والاقتصاد.
وأكد وائل عبد الحميد أن تلك النوعية من الأحداث تؤثر على وعي وطريقة تفكير الشباب وخاصة الذين في عمر صغير، كما أن استغلال مشاهير السوشيال ميديا لوسائل التواصل الاجتماعي أنهى على الكثير من الأشياء مثل الإبداع والثقافات.
وتابع: “طريقة البلوجرز ايضا أثرت على الشباب وأدرجت أحلامهم في حب الشهرة فقط حتى يستطيعوا أن يحققون الثراء السريع، وكذلك الاستعراض بما جنوه من أموال، ولذلك يجب مواجهة تلك الأمور حتى لا تتأثر حياتهم”، وأكد أن المشاهير يعرضون الكثير للإنتكاسة النفسية بسبب ما ينشرونه من رفاهيات لا يستطيع الكثير الوصول لها.
وقال دكتور طه أبو حسين استاذ علم الاجتماع أن الخلافات عبر السوشيال ميديا المتمثلة في الخلاف بين الإنسان مع الإنسان الأخر من علامات الحياة الطبيعية لوجود أشخاص أسوياء بصحة تام، ولكن يجب أن يكون ذلك بين الطرفين فقط، وليس على المشاع لما يخلق شحنات من العنف لدى المتابعين.
وتابع: "لما نتكلم عن السوشيال ميديا انسداد طرق التعريف الالية والذاتيه هي اللى خلتهم ينفجروا بهذا الشكل يعني شخص لم يحصل على أي احتواء وتقدير، فيكون قد فقد بما يسمى طاقة التقدير المرتدة"، حيث يصل لها الشخص بسبب احتياجه وشعوره بالحصول على جرعات مشاعرية بأي طريقة كانت.
وأشار إلى أنه يمكن معالجة ذلك من خلال دور الدولة في تحدي تلك الظواهر التي تؤثر على أجيال كثيرة، فيجب على الدولة أن يكون لها دور في ذلك حتى تختفى، كما انه عن طريق القنوات التربوية يمكن توعية الأبناء في عدم الإنجراف حول تلك النماذج والأشخاص الذين يطلق عليهم أسم "البلوجرز".
وأكد على ضرورة توفير طرق توعية مختلفة بالمدارس والمنازل وقنوات تستوعب مثل هذه الخلافات ويحصل كل شخص على حقة، وكذلك يجب أن تكون المساهمة بالثقيف والتوعية والتنوير.