صدور طبعة مصرية من كتاب "نساء روحي" لـ إيزابيل ألليندي
صدرت حديثًا عن مكتبة تنمية، طبعة مصرية من رواية "نساء روحي"، أحدث مؤلفات الكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي، بترجمة مارك جمال، وذلك بالتعاون مع دار الآداب للنشر.
تحمل الرواية طابع السيرة، التي لا تتوقف عند كونها سيرة ذاتية، بل تمتد لتشمل نساء أخريات أثرن في حياة الكاتبة، ومنهم أمها التي ظلت حتى وفاتها أول من تقرأ مخطوطاتها وتعطيها ملاحظات عليها، وجدّتها، وكذلك ابنتها باولا التي رحلت وهي شابة.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
في لقاءٍ طال انتظاره، تُحدّثنا الكاتبة حديثًا صادقًا، وتدعونا لمرافقتها في رحلةٍ حميمةٍ بدأت منذ الطفولة، رحلة حياتها الحافلة الصاخبة، لأن "الحياة الهادئة الآمنة ليست مادة جيدة للخيال". تحكي لنا عن الحب؛ "الذي لا ينبت مثل النبتة البرية، وإنّما يُغرس بعناية؛ عن العمر "الذي يجري والمرء منشغل في وضع مخططات أخرى"؛ عن تجربتها في لبنان وأسفارها إلى شتّى أنحاء العالم، عن مسيرتها الروائية والنسوية، عن معنى أن تكون امرأة في عالم الرجال.
تحدثنا عن أمها، تلك الشجرة الراسخة جذورها؛ عن ابنتها "باولا" التي رحلت وهي في زهرة العمر ؛ عن رفيقات الدرب، عن النساء اللاتي دهمن عالم الرجال، عن نساء الروح.
نبذة عن إيزابيل الليندي يونا
روائية تشيلية وُلدت في 2 أغسطس 1942، وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائما للحصول على جائزة نوبل، وتُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي، ومن أهم رواياتها: بيت الأرواح، وإيفالونا، وما وراء الشتاء.
كانت الصدمة الأعظم في حياة الليندي حتى الآن وفاة ابنتها باولا في 1993 عن عمر ثمانية وعشرين عاما بعد دخولها في غيبوبة بسبب مضاعفات مرض البورفيريا، تقول أيندي: "أخذوا ابنتي شابة حية بحالة جيدة، وأعادوها جثة هامدة".
وكانت تأثيرات وفاة باولا على أمها شديدة، لكن الليندي كانت طوال حياتها امرأة قوية، فحولت ألمها إلى كتاب جميل استعادت فيه طفولتها وذكرياتها، اسمته "باولا" على اسم ابنتها، وخصصت أرباحه لدعم مراكز علاج السرطان.