تقرير يكشف تفاصيل جديدة حول تطور تقنيات التحنيط لدى المصريين القدماء
نشر موقع دولي معني بالحضارات والفنون، تقريرًا يتناول تطور تقنيات التحنيط لدى القدماء المصريين، والذي تجسد في ما يعرف بالجرار أو الأواني الكانوبية التي استخدمها القدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى للحياة الاخرة.
وأشار التقرير، إلى أن المصريين كانوا يشعرون بأهمية تلك الأعضاء للمتوفى حتى يُبعث من جديد في العالم الآخر، لافتًا إلى الأسباب التي جعلتهم يدفنون أعضاء معينة منفصلة عن جسد المتوفى.
وقال التقرير، إنه لم يكن التحضير للآخرة في مصر القديمة مهمة سهلة، فلم يكن الناس بحاجة فقط لعيش حياة صالحة، وأن يكون لديهم قبورهم الخاصة التي بناها الخبراء ، والتغلب على محاكمة الموتى ط، ومعرفة الاتجاهات الدقيقة للعالم السفلي.
ولفت إلى احتياج أجسادهم أيضًا إلى التحنيط بشكل صحيح، بما في ذلك استخراج أثمن أعضائهم بعناية ووضعها في أربع أواني محددة تمثل كل واحد من أبناء حورس الأربعة، وهي الآلهة التي كانت لها مهمة مهمة تتمثل في الحفاظ على تلك الأعضاء إلى الأبد. تُعرف هذه الأوعية باسم الجرار الكانوبية، وكلمة "كانوبي" تعني أو تتعلق بكانوب، القائد اليوناني الذي قاتل في حرب طروادة.
وكان كانوب هو قائد دفة البطل مينيلوس بعد الحملة الناجحة في طروادة بينما كان على الشاطئ على الساحل الشمالي لمصر، لدغه ثعبان ومات، وبنى مينيلوس نصبًا تذكاريًا لذكراه، وتطورت هناك مدينة سميت باسمه.
كان يعتقد في العصور اليونانية الكلاسيكية أن المصريين المحليين يعبدون كانوب ككائن إلهي، يتم تمثيله في شكل جرة بأقدام صغيرة وعنق رفيع وجسم منتفخ وظهر مستدير.
وقال التقرير، إنه من غير الواضح ما إذا كان هذا كان سوء فهم من قبل الرحالة اليونانيين أم افتراء متعمد، لكن الحقيقة هي أن كانوب لم يكن يحظى بالتبجيل في مصر.
ومع ذلك، كان لدى المصريين أواني صغيرة ، غالبًا بأغطية منحوتة على شكل آلهة، كانت مقدسة وكان من المفترض تخزينها مع جسد المتوفى في مقابرهم.
تحتوي كل من هذه الجرار على عضو معين تم انتزاعه بعناية من قبل الكهنة الذين كانوا يؤدون طقوس التحنيط.
ومن أجل فهم العادة الغريبة (بالنسبة لنا) لتخزين الأعضاء في أوعية صغيرة، حيث اعتقدوا أن الجسد يتكون من كيانات أو مواد مختلفة، واستمروا جميعًا في العيش بعد الموت ، بما في ذلك الجسد المادي.
هذا هو السبب في أنهم احتاجوا إلى الحفاظ عليه بأفضل طريقة ممكنة، وغالبًا ما كان المصريون يضعون إما طعامًا طازجًا أو نماذج من الطعام داخل المقابر ، بحيث يمكن إطعام المتوفى بشكل كافٍ حتى بعد الموت.
وكان يُعتقد أن الناس سيفشلون في الوصول إلى العالم السفلي، حيث تتوقعهم الحياة الأبدية.
وظن المصريون أنه لا يحق للجميع الحياة الأبدية في العالم السفلي، ولهذا السبب كان على كل شخص أن يتوقف عند ما يسمى قاعة ماعت، حيث جرت المحاكمة.
كان أنوبيس رئيس المحاكمة يزن قلب المتوفى على ميزان مقابل ريشة، فإذا كان القلب أخف من الريشة، يمكن للميت أن يتقدم إلى العالم السفلي، ولكن حتى ذلك الحين، كانت رحلة صعبة، لذلك كتب المصريون جميع أنواع الكتب والكتيبات بتوجيهات دقيقة وحتى خرائط حول كيفية الوصول إلى مكان الحياة الأبدية.