نهى صبحى: الحوار الوطنى يساعد القادة على رؤية أكثر وضوحا لقضايا المجتمع
قالت الكاتبة نهى صبحي، إن الشعوب ترتقي عبر حوار وطني راقٍ وهادف، ورئيس ديمقراطي يتطلع لمستقبل مشرق، وتغيير آمن، ودولة أكثر نماء وتطورًا وتحضرًا، ينبثق بأفكار وأراء شباب الوطن، من حاضرنا الراهن إلى مستقبل أكثر نضوجًا ووعيًا وتحملًا للمسؤولية، ويجعل منهم سندًا قويًا يحمي لمصر تقدمها، بدعمه وثقته في شباب الوطن البواسل نحو الواقع.
وأضافت أن الحوار الوطني يوفر فرصة هائلة للتواصل بين القيادات العليا في الدولة وبين مجموعة مختلفة من فئات وشرائح وتيارات ومجالات عدة في المجتمع المصري، تعبر عنهم وتستشعر همومهم عن قرب.
وأشارت إلى أنه "مما لا شك فيه أن هناك الكثير من الأفكار المعتم عليها، والآراء المنطوية في الأزقة والزوايا المظلمة، بعيدًا عن النور، وخوفًا من الرفض والفشل، واستسلامًا للإحباطات".
ورأت "صبحي"، " أن الحوار الوطني يلقي الضوء على وجهات النظر المختلفة والرؤى والأفكار المتباينة، ويوفر لكلا الطرفين أقصى فائدة ممكنة، من جهة القادة والمسؤولين الذين ربما يعتقدون أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أعلى فائدة، وتقديم أكمل خدمة للمواطن وتوفير جميع احتياجاته، في حين أنهم يفعلون ذلك من خلف أسوارهم العالية العتية، والتي يسبقها إدارات عدة ربما تحمل في بعض الأحيان الكثير من الخلل أو التشويش الواضح، وهنا تمامًا تتم عرقلة الهدف المطلوب على درج الإدارة المكتظة صعودًا وهبوطًا".
وأوضحت الأديبة نهى صبحي، أن "الحوار الوطني يساعد على حل تلك الأزمة، واختصار الكثير من المسافات والاحتمالات في فشل الوصول، وإيجاد الحلول"، لافتة إلى أنه "يساعد القادة على رؤية أكثر وضوحًا لقضايا وهموم المجتمع المصري دون اللجوء للعدسات المكبرة، ومن جهة أخرى منح المواطن فرصة لعرض قضيته الخاصة حتى وإن كانت غير مطابقة لقواعد الإيصال الرسمية، وتوصيل صوته عاليًا، مما يترتب عليه إعادة النظر في بعض القواعد والقوانين المسلم بها منذ زمن، وإعادة هيكلة الأمور لتحقيق أعلى فائدة ممكنة للمجتمع، ضمن الحدود المطلوبة، وسد فجوة التواصل بين الأجيال، وحل أزمة القديم والحديث، الغائرة في صدر الحاضر".
وختمت "صبحي" كلمتها بالقول إن: "الحوار الوطني يعني بالتأكيد قيادة ديمقراطية حرة، ومتطلعة لمستقبل أكثر إشراقًا".
وانطلق الحوار الوطنى قبل أيام، حاملًا معه آمال ملايين المصريين في حل الأزمات التي يعاني منها الوطن خلال الفترة الحالية، والتوصل إلى توصيات ونتائج فعّالة يمكنها العبور بالبلاد إلى بر الأمان، بعدما تأثرت بشكل كبير بالتبعات السلبية للعديد من الأزمات العالمية، بداية من جائحة فيروس «كورونا»، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية.