أحمد الصغير: الحوار الوطنى مرحلة مهمة فى بناء الجمهورية الجديدة
قال الدكتور أحمد الصغير، الناقد والأكاديمي بجامعة الوادي الجديد، إن الحوار الوطني يمثل مرحلة مهمة في تاريخ بناء الدولة المصرية والجمهورية الجديدة، فمن المنطقي أن ندخل الجمهورية الجديدة من خلال حوار وطني هادف يجمع كافة طوائف النخبة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الثقافة المصرية في حاجة ماسة لحوار ثقافي واسع وممتد؛ لأن الشخصية المصرية تمتلك خصوصية ثقافية جوهرية وعميقة منذ قدم التاريخ.
وأضاف أن الحوار الوطني لم يكترث كثيرًا أمام تحديد رؤية واضحة للهوية الثقافية المصرية، فينبغي أن يرتكز الحوار على التأسيس الحقيقي للهوية، ومفرداتها وروافدها في الشخصية المصرية، فلابد أن يطرح القائمون على الحوار كيفية استعادة الهوية للأمة المصرية العريقة، فنحن لا نقل مكانة عن الأمة البريطانية أو الفرنسية ، لأن بلدننا دولة قديمة تاريخيًا وثقافيًا ومعرفيًا ولها حضورها الإقليمي والعالمي.
وتابع: "أقترح على مقرر لجنة الثقافة والهوية بالحوار الوطني الدكتور أحمد زايد أن ينظر إلى الثقافة بوصفها ترسًا من تروس الصناعة البشرية والاقتصادية والسياسية، فهي تتشابك مع كل الأطياف والاتجاهات المعرفية والتوعوية؛ لأن الثقافة والهوية قد أصيبا في العقود السابقة بالترهل والضعف وغياب ثقافة الانتماء للوطن، مما أثر سلبًا على خصوصية المصريين، فأصابها الاهتزاز وصارت السطحية والمباشرة منهجًا أضر بمصلحة وهوية الوطن.
وواصل: "ينبغي أن يخترع الحوار الوطني أرضية مشتركة بين الأطياف وهي أرضية الفهم، فالهدف من الحوار هو الفهم وتقريب وجهات النظر، وتشابكها حول النهوض بوطننا من عثراته في الاقتصاد والتعليم والثقافة والصحة".
وتابع: "كما أتمنى وأحلم بتطوير العقل الجمعي المصري من خلال الحوار الملتحم بقضايا الوطن والنهوض بحياة المواطن وتقديم الخدمات التي يحتاجها".
واختتم: "وأحلم من خلال الحوار أن يكون جادًا في تقويم التعليم المصري، وأن يكون التعليم هو الباب الأول للدخول في مشاريع التطوير المعرفي والتقدمي".