قيادى فلسطينى: مشاركة الرئيس السيسى بالقمة سيكون لها دور فى حل أزمات المنطقة
علق القيادي والمفكر الفلسطيني اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، على انطلاق القمة العربية اليوم في السعودية.
وهنأ أبوسمرة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، سوريا على عودتها لشغل مقعدها في الجامعة العربية، ومشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في حضور القمة العربية الثانية والثلاثين، ونأمل أن تكون هذه القمة، قمة لم الشمل العربي والوحدة العربية، وتعزيز كل أشكال التضامن العربي والإسلامي.
وقال "أبو سمرة" نأمل من القمة العربية، إن تتمكن من الخروج بقرارات تتبعها خطوات عملية لدعم الجهود المصرية المشكورة لتحقيق وإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والمساهمة العملية بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم الكل الفلسطيني، لنتمكن من مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ونأمل ونرجو من القمة العربية الخروج بقرارات يتم تنفيذها على الفور؛ لتعزيز صمود ورباط الشعب الفلسطيني على أضره المحتلة، وخصوصاً أهلنا في القدس المحتلة الذين يواجهون أعتى وأبشع أشكال العدوان الصهيوني ضدهم.
وأمل "أبو سمرة" أن تخرج القمة بقرارات وخطوات عملية لوضع حد لحالة التغوُّل والتوحش والإجرام الصهيوني المتواصلة والمتصاعدة ضد شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك الوقوف بقوة وصلابة أمام كل محاولات الاحتلال الصهيوني لتكرار عمليات تدنيس واقتحامات المسجد الأقصى المبارك ومنعها من النجاح في فرض وتنفيذ مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وكذلك وضع حد لعمليات تهويد القدس المحتلة وتغيير الهوية الحضارية التاريخية والديمغرافية للقدس المحتلة ولكل معالمها الإسلامية والعربية، وكذلك التصدي لكافة عمليات ومخططات الاستيطان والتهويد التي تستهدف الضفة الغربية المحتلة، ونرجو من القمة العربية، والتي نعتبرها بالفعل قمةً تاريخية وهامة ومفصلية أن تتخذ قرارات لتفعيل آلية الدعم السياسي والمالي والمادي للسلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومساعدتهما للقيام بكل أعبائهما والتزاماتها نحو الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وفي مخيمات الشتات على وجه العموم، وفي القدس المحتلة وضواحيها وقراها على وجه الخصوص، وتلبية كل احتياجات لتعزيز صموده في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر، والعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من كل النواحي.
وتابع "أبو سمرة" من المهم للقمة العربية الخروج بقرارات ومواقف تضع جداً لهرولة البعض العربي نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، وكذلك وضع حد لحالة التغلغل والاختراق الصهيوني للمنطقة العربية، ووقف كل أشكال التطبيع معه، ومنع كل البضائع والمنتوجات من دخول الأسواق العربية، وإتاحة الفرصة بشكل أكبر لتسويق واستيراد كل البضائع والمنتوجات الفلسطينية، ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
أبوسمرة: مصر دولة محورية ومركزية في العالم العربي والإسلامي
وحول مشاركة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال أبو سمرة بالتأكيد مشاركة مصر والرئيس السيسي في أعمال القمة، هو أمر في غاية الأهمية، فمصر هي الشقيقة الكبرى، وهي الدولة المحورية والمركزية في العالمين العربي والإسلامي والمنطقة، وهي الأكثر حضوراً وتأثيراً في الأحداث والملفات الرئيسة بالمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وملف الصراع العربيــ الإسرائيلي، بالإضافة للدور الهام والرئيس الذي تقوم به الشقيقة الكبرى مصر من أجل وقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد قطاع غزة وضد شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة، وضد المسجد الأقصى المبارك.
وأكد "أبو سمرة" أن مصر هي الحاضر الأكبر في كل الملفات والقضايا والأحداث الفلسطينية والعربية، وهي صمام أمان التوافق والتضامن والتكاتف العربي، وهي المختصة بملف المصالحة الفلسطينية، وهي أيضاً الحاضن الأكبر للقضية الفلسطينية، ولها دورها وحضورها المشهود لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده والمساهمة في حل مشاكله، ومشاركة الرئيس السيسي بالقمة، سيكون له دور كبير في سياق حل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها العديد من الدول العربية وخاصة الشقيقة سوريا، ومساعدتها لاستعادة سيطرتها على الجغرافيا السورية واستعادة أراضيها المحتلة وحل مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين في العديد من الدول العربية وخاصة في لبنان والأردن والعودة الآمنة لمن يرغب منهم إلى بلاده، وكذلك حل مشاكل الشقيقة ليبيا والعراق والاقتتال المؤسف في السودان والصومال، وتحقيق المصالحة العربية الشاملة.
واختتم أبو سمرة تصريحاته قائلًا: "نحن بدورنا نأمل للقمة العربية كل النجاح، ونقدر كثيراً كل الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية من أجل استضافة القمة وتوفير كل سبل النجاح لها".