عضو بالشيوخ: الرئيس السيسى يلخص حل أزمات المنطقة فى عمل عربى مشترك
قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة الـ32 لجامعة الدول العربية، التى تعقد بمدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، حملت حلا واضحا للقضايا والأزمات التى تعانى منها المنطقة العربية، والتى تتلخص في ضرورة وجود تعاون وتكامل عربي وعمل مشترك لتسوية الأزمات التى تعانى منها المنطقة، مؤكدًا أن المقاربات العربية المشتركة، هى الوسيلة المثلى، لمراعاة مصالحنا، وتوفير الحماية الجماعية للشعوب العربية، ودفع مسيرة التنمية، خطوات كبيرة للأمام.
وأضاف "فرج"، أن كلمة الرئيس عبرت عن حزن وألم عميق تجاه ما يحدث في السودان من صراع مسلح بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى أن الرئيس حذر من أن يصبح الصراع السوداني- السوداني طويل الأمد، الأمر الذي يضر بحاضر ومستقبل هذا البلد الشقيق، محذرا من مغبة أن تظل تطلعات الشعوب العربية رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية التى تساهم في تفاقم الصراعات والاضطرابات الداخلية لا تسويتها.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية ما تناوله الرئيس من ضرورة حماية الدولة الوطنية ومؤسساتها، فلا حياة ولا مستقبل للشعوب دونها، مشددًا على ضرورة صياغة حلول حاسمة للقضايا العربية، وأن يمتد العمل العربى المشترك إلى إصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنــــوك التنميــة الدوليـة التى ينبغى أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامى أخذا فى الاعتبار، أن حالة الاستقطاب الدولى، أصبحت تهدد منظومة "العولمة"، التى كان العالم يحتفى بها، وتحويلها إلى صراع لفرض الإرادة وتكريس المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولى.
وأشار النائب فرج فتحي، إلى أهمية ما تناولته كلمة الرئيس بشأن التمسك بالخيار الاستراتيجي بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية من أجل تثبيت التهدئة في الأراضى المحتلة، ومحذرًا من استمرار إدارة الصراع عسكريا وأمنيا، لأنه سيؤدى إلى عواقب وخيمة على كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة بأكملها.
وشدد "فرج" على أن عودة سوريا الشقيقة إلى أحضان الجامعة العربية خطوة مهمة للغاية من أجل تسوية الأزمة السورية، كذلك استعادة التحالف العربي فاعليته إقليميًا وعالميًا، مؤكدًا أن الحوار واللجوء إلى مائدة التفاوض هما مدخلان للعديد من مشاكل المنطقة العربية أو المشكلات العربية – العربية.