رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية لـ"الدستور": الوسطاء 70% من أزمة أسعار الفراخ
أعرب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، عن تقديره لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموجهة إلى الجهات المعنية بضرورة ضبط الأسواق التجارية والتصدي لظاهرة الجشع من قبل بعض التجار.
وشدد على أهمية تحديد نسبة ربح مرجعية لكل سلعة تساهم في التقليل من أزمة ارتفاع الأسعار.
وأشار رئيس شعبة الدواجن، خلال تصريحاته الخاصة لـ"الدستور"، إلى أن الوسطاء والسماسرة يشكلون 70% من الأزمة ويسهمون في زيادة أسعار بعض المواد الغذائية والسلع الأساسية. وطالب الدولة بوضع ضوابط محددة وآليات واضحة لضبط الأسعار.
وكشف السيد عن أن أسعار الدواجن في المزارع تتراوح اليوم بين 62 جنيهًا و64 جنيهًا للكيلوجرام، ويصل سعرها للمستهلك النهائي بين 70 و72 جنيهًا للكيلوجرام.
وأشار إلى أن بعض السماسرة والتجار الجشعين يقومون ببيعها بأسعار مرتفعة عن سعرها العادل. وأوضح أن هناك تكلفة للمنتج يجب ألا يتجاوزها السعر بعد احتساب هامش ربح محدد.
وأوضح رئيس الشعبة أن سعر طن فول الصويا يتراوح بين 20 إلى 22 ألف جنيه عالميًا، بينما يصل سعره إلى السوق المصرية بحوالي 37.5 ألف جنيه، وهذا يستدعي إعادة النظر من قبل المختصين، حيث يؤثر ارتفاع أسعار الأعلاف التي تعتبر المكون الرئيسي لصناعة الدواجن على أسعارها للمستهلك النهائي.
وأشار السيد إلى أهمية قيام الدولة، ممثلة في الجهات المعنية، بوضع آليات لتتبع وصول الشحنات فور خروجها من الموانئ بعد الإفراجات الجمركية إلى مصانع الأعلاف. حيث لا يوجد أي رقابة على هذه المرحلة، مما يؤدي إلى تلاعب في أسعارها لصالح بعض التجار الجشعين.
وطالب رئيس الشعبة بضرورة محاسبة من يتاجرون في حاجات المواطنين، خاصة في السلع الأساسية والحيوية، حيث تعد سلعة الدواجن استراتيجية لكل مواطن وتشكل جزءًا من الأمن الغذائي للأسر المصرية.
وأكد أن دخول بعض التجار والسماسرة والوسطاء في تجارة مكونات الأعلاف، التي تشمل فول الصويا والذرة الصفراء والكُسب والأدوية والأمهات والكتاكيت، أثر سلبًا على تكلفة المنتج النهائي وأدى إلى ارتفاع سعر الكيلوجرام في المزرعة إلى 65 جنيهًا.
وفيما يتعلق بأسعار الذرة الصفراء، أفاد رئيس الشعبة بأن سعر الطن يتراوح عالميًا بين 10160 و10200 جنيه، بينما يتراوح سعره في السوق المصرية بين 13600 و14500 جنيه، على الرغم من انخفاض سعره عالميًا بنسبة 10%.
وكان من المتوقع أن يصل سعر الطن إلى حدود 11200 إلى 11500 جنيه بحد أقصى، ويعود ذلك إلى استحواذ بعض الشركات الكبيرة على عمليات الاستيراد.
وطالب رئيس الشعبة هيئة السلع التموينية بالتدخل واستيراد جميع السلع الأساسية والاستراتيجية عبر المناقصات والمزايدات المعلنة وبيعها للمنتجين بأسعار مناسبة، تمامًا كما حدث في استيراد الذرة الصفراء خلال أزمة الدواجن السابقة.
وشدد عبدالعزيز السيد على أهمية إنشاء نظام فعال لمراقبة الشحنات ابتداءً من وصولها إلى الموانئ حتى تصل إلى المستهلك النهائي، بهدف منع استغلال التجار الجشعين للأزمة والتلاعب بالأسعار بسبب استحواذهم على المنتجات وتضخيم أسعارها، مما يؤدي إلى زيادة أسعار المنتج النهائي.
وفيما يتعلق بأسعار البيض، أفاد السيد بأن سعر الكرتونة في المزرعة بلغ 78 جنيهًا للبيض الأبيض، ويصل سعر بيعه للمستهلك النهائي إلى حد أقصى 85 جنيهًا، بينما يبلغ سعر بيع البيض الأحمر 85 جنيهًا ويصل إلى حد أقصى 93 جنيهًا للمستهلك. أما البيض البلدي، فيبلغ سعره نحو 89 جنيهًا بالمزرعة ليباع بحد أقصى 95 جنيهًا للمستهلك النهائي.
وأشار إلى أن سعر الكتاكيت يتراوح بين 11-12 جنيهًا بعد أن كان 14 جنيهًا. ومن المتوقع أن يصل إلى 9 أو 10 جنيهات خلال الأيام المقبلة، وتتراوح أسعار البط بين 75 و80 جنيهًا للكيلو للمستهلك النهائي.
وتوقع رئيس الشعبة زيادة حجم الطلب على اللحوم البيضاء خلال موسم عيد الأضحى، نظرًا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى 320 جنيهًا للكيلو.
وأشار إلى أن فئة واسعة من المستهلكين استبدلت اللحوم الحمراء باللحوم البيضاء والأسماك في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وطالب رئيس الشعبة بالتدخل وبيع جزء من الدواجن من خلال قنوات التوزيع الخاصة بها، والتوصل إلى اتفاق مع أصحاب المزارع الكبيرة بشأن تخصيص جزء من المنتج، بهدف تحقيق التوازن. حيث إن بيع أسعار الدواجن في بعض المناطق لا يلتزم بمبدأ الشفافية وحساب التكلفة العادلة للمنتج.
وأوضح أهمية تفعيل البورصة السلعية وبورصة الدواجن، حيث ستُمكن من تحديث أسعار البيع بالتجزئة والمستهلك النهائي، مع وضع ضوابط للالتزام بالأسعار المعلنة والاسترشادية من قبل الجهات المختصة، بهدف تسهيل الأمور على المواطنين خلال الأيام المقبلة.