وزيرة التعاون الدولي تستعرض جهود الدولة للتحول إلى المدن الخضراء الذكية
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الأربعاء، في جلسة نقاشية ضمن الاجتماعات السنوية للبنك، المُنعقدة في مدينة سمرقند بأوزبكستان، حول "مبادرة المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: حلول مرنة لمدن المستقبل"، إلى جانب لين أوجرادي، نائب رئيس سياسات البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و نانديتا بارشاد، مدير عام مجموعة البنية التحتية المستدامة بالبنك، و تيري دياو، الشريك المؤسس لشركة Meridiam، وإريكنون تورديموف، محافظ مدينة سمرقند، وكاثرين وركمان، رئيس قسم الشرق الأوسط بمؤسسة Pincent Masons، و المسكهان سماتلايف، نائب أول رئيس إقليم شرق كازاخستان.
وفي مستهل كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية مبادرة "المدن الخضراء" التي أطلقها البنك وأهمية أن يطلق شركاء التنمية والمؤسسات الدولية مثل تلك المبادرات المبتكرة التي تعزز التواصل وتحفز النمو الشامل والمستدامة، لافتة إلى أن مفهوم المدن الخضراء يدور حول 3 محاور رئيسية وهي السياسات الحكومية والمواطنين والقطاع الخاص، وهي مترابطة إلى حد كبير وتتكامل مع بعضها البعض.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه عندما نفكر في المدن الخضراء يتسارع إلى الذهن أهمية السياسات الحكومية وتبني الحكومات للعمل المناخي، والاستدامة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر من أجل توفير التمويلات اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية، منوهة بأن مصر بالفعل أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التي تحفز التحول الأخضر في مختلف القطاعات على رأسها النقل والبيئة والبنية التحتية والهيدروجين الأخضر والطاقة، وهي كلها قطاعات متضمنة بالفعل في مفهوم المدن المستدامة والخضراء، كما تعمل مصر على تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDCs لتقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وشددت وزيرة التعاون الدولي، على الترابط الوثيق بين العمل المناخي والمدن على مستوى العالم، وضرورة التنوع في المشروعات المنفذة التي تراعي المعايير البيئية، ولذا نرى التميز في الدول المختلفة حسب الأولويات ففي الحالة المصرية نرى الاستراتيجية التي تنفذها الدولة للتوسع في الموانئ الجافة وبداية ذلك بتنفيذ ميناء مدينة 6 أكتوبر الجاف، وخطوط مترو الأنفاق في القاهرة والإسكندرية وغيرها من المشروعات.
وتابعت: التنوع في تنفيذ المشروعات عبر القطاعات هام للغاية لتحقيق الأهداف المناخية وتعزيز جهود التنمية الخضراء. وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول المحور الثاني في المدن الخضراء وهم المواطنون، وضرورة أن تعزز المشروعات المنفذة سلامة المواطنين وأمانهم من خلال التحول الأخضر، لافتة إلى أن القطاع الخاص يأتي في المحور الثالث ويتسم بأهمية كبيرة نظرًا للقدرات التي يتسم بها لتنفيذ المشروعات وضخ الاستثمارات في مختلف القطاعات، منوهة بأن تحفيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضرورة حتمية لدفع التحول نحو المدن الخضراء.