القباج تشهد تدشين مؤسسة "وقفية مصر" تحت شعار "خير مستدام وأثر دائم للعمل الأهلى"
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي حفل تدشين مؤسسة "وقفية مصر" بحضور عدد من المسئولين الدوليين والقطاع الخاص، والبنوك، والمنظمات الأهلية، والخبراء المعنيين بالمسئولية المجتمعية، وذلك تحت شعار "خير مستدام وأثر دائم للعمل الأهلي في كل أنحاء جمهورية مصر العربية".
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في احتفالية تدشين مؤسسة وقفية مصر للاحتفاء بقصة نجاح عملها، فقد بدأت المسيرة في عام 2007 تحت مسمى "مؤسسة وقفية المعادي" والتي استهلت عملها بنموذج مؤسسة مجتمعية، حيث قامت بتقديم خدمات تنموية في منطقة المعادي، وتبنت مبدأ "الوقف" من خلال تدوير الهدر والفائض من الأثاث والأجهزة والكتب والورق والبلاستك والأطعمة وغيرها، وتحويل قيمته إلى أوقاف ومشروعات استثمارية خيرية لضمان تنمية الموارد واستدامة الأنشطة، وهو مبدأ أصيل تدعمه وزارة التضامن الاجتماعي خاصة في إطار تطبيق قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لعام 2019 ولائحته التنفيذية.
وأضافت القباج أن العالم يشهد تطوراً سريعاً في أدوات التمويل والاستثمار، وأصبحت صناديق الاستثمار والشركات المساهمة من أهم الأشكال والأوعية التمويلية والاستثمارية التي تشهد نمواً متزايداً، وهي تتوافق مع الوقف من حيث تميزها بشخصية قانونية مستقلة، والفصل بين الإدارة والملكية، وقدرتها على جمع الأموال واستثمارها بشكل مستمر، بما يؤدي لتيسير التمويل واستدامة استثمار أموال الوقفية، ورغم ما مثله نظام الوقف من كونه عاملاً أساسياً في المساهمة في صناعة الحضارات ونهضة الأمم، إلا أنه في واقعنا المعاصر يعاني عدم تعظيم الاستفادة به وبالموارد التي يمكن أن يدرها لتصبح مصدراً مستداماً للتمويل، إما بسبب سوء الإدارة، أو تبديد الأصول، أو ضعف الاستثمار فيه ومنه، وعدم حوكمته بالشكل الكافي أو اللازم، أو ضرورة تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في تسويقه وإدارته وتناميه.