المطران عطا الله حنا: "هل تحولت غزة إلى حقل تجارب لكافة الصواريخ"؟
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنه خلال 19 عاما تعرض قطاع غزة إلى 17 عملية عسكرية وهنا نطرح التساؤل هل محكوم على أهلنا في قطاع غزة أن يعيشوا حالة الرعب هذه بشكل دائم ومستمر وخاصة شريحة الأطفال الذين يعاني بعضهم من اضطرابات نفسية بسبب العدوان الاحتلالي على المدنيين في غزة الأبية؟.
وأضاف، هل تحول قطاع غزة إلى حقل تجارب لكافة أنواع الصواريخ والقذائف بكافة أشكالها وألوانها وهي مفردات يعرفها المختصون بالشأن العسكري ونحن والحمد لله لسنا من هذه الشريحة، فلسنا محللين عسكريين ولسنا محللين سياسيين بل نحن كنا وسنبقى دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم.
واستطرد أن أهلنا في غزة المحاصرة يعانون من نكبة جديدة ومتواصلة فهناك دمار هائل وتشريد وأوضاع إنسانية مزرية، إن ما يحدث في غزة إنما هي وصمة عار في جبين الإنسانية ونحن بدورنا نقول كان الله في عون أهلنا في غزة على ما هم فيه ونزيف غزة هو نزيفنا جميعا وكلنا شعب واحد في كل مدننا وبلداتنا ومحافظاتنا، فآلامنا واحدة ومعاناتنا واحدة وكلنا نتطلع إلى مستقبل مشرق تتحقق فيه أمنيات وتطلعات شعبنا لكي ينعم هذا الشعب بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
وعن ذكرى النكبة، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنه في ذكرى النكبة الفلسطينية ما أحوجنا كفلسطينيين للوحدة وترتيب أوضاعنا الداخلية لكي نكون أكثر لحمة وقوة في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا وأرضنا وقدسنا ومقدساتنا التي تسرق منا في كل حين.
وتابع، غدا سيقوم المستوطنون المتطرفون بمسيرتهم الاستفزازية في القدس وهم يظنون أنهم من خلال هذه المسيرات إنما يستطيعون أن يبدلوا وأن يغيروا هوية القدس العربية الفلسطينية وهم حتما فاشلون في ذلك ولن تنجح مسيراتهم واقتحاماتهم وممارساتهم في النيل من عزيمة وإرادة شعبنا والمقدسيون باقون في مدينتهم وهم يدافعون عنها ويقفون في الخطوط الأمامية دفاعا عن مقدساتها ومؤسساتها وأحيائها المستهدفة من قبل سلطات الاحتلال.